وصل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إلى سوريا، اليوم الثلاثاء، في أول زيارة لوزير خارجية سعودي إلى سوريا منذ العام 2009.
وكان في استقبال بن فرحان لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي، وزير شؤون رئاسة الجمهورية السورية منصور عزام، ومن المقرر أن يستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، وزير الخارجية السعودي
وتوترت العلاقات بين الرياض ودمشق منذ العام 2005، بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وتم قطع العلاقات تماما مع اندلاع الثورة السورية في العام 2011، لكنها شهدت في الآونة الأخيرة بعض مؤشرات التحسن.
والتقى قبل أيام وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والسوري فيصل المقداد في جدة، وبحثا تحقيق تسوية بسوريا تُعيدها لمحيطها العربي، وكذلك سبل إيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة سوريا.
وتُمهد تلك اللقاءات على ما يبدو لاستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، وهو التوجه الذي تتبناه الامارات وتدعمه مصر، ويبدو أن السعودية انخرطت فيه أيضا.
وكانت مصادر مُطلعة أكدت اعتزام السعودية توجيه الدعوة للرئيس السوري بشار الأسد، لحضور القمة العربية المقرر عقدها في 19 مايو المقبل.
وتوقعت أن يُسلم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الرئيس السوري بشار الأسد دعوة رسمية لحضور القمة العربية.
وخطت أبو ظبي خطوة في اتجاه دمشق، باستقبال حافل للرئيس السوري بشار الأسد في الامارات قبل أيام، بعدما كان حط في مسقط وأجرى مباحثات مع سلطان عمان هيثم بن طارق، كما تحسنت العلاقات بين سوريا ومصر، واتصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالأسد الشهر الماضي، مُعزيا في ضحايا الزلزال الذي ضربها، كما زار وزير الخارجية المصري سامح شكري، دمشق الشهر الماضي، وبزيارة المقداد لجدة، التحقت الرياض بهذا المسار.
لكن الدوحة أكدت أنها لا تعتزم التطبيع مع سوريا في تلك المرحلة، لافتة إلى أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية مرتبط بـ "الإجماع العربي" حول تلك الخطوة.