أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن وفداً من جانبها سيصل الرياض قريباً، تنفيذاً للاتفاق الذي جرى الشهر الماضي بين السعودية وإيران، بوساطة صينية، وذلك بعد زيارة وفد فني سعودي إلى طهران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن وفداً فنياً سيتوجه إلى المملكة خلال أيام لبحث إعادة فتح السفارة في الرياض، مشيرا إلى أن "الخطوات الأولی اكتملت من أجل تعيين سفراء بين البلدين، والعملية ما زالت مستمرة".
من جانبها، أوضحت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن الوفد الإيراني سيزرو السعودية، غدا الثلاثاء، بهدف بحث إعادة فتح السفارة في الرياض والقنصلية في جدة.
وزار مسؤولون سعوديون طهران، أول من أمس السبت، لإجراء مباجثات مع المسؤولين الإيرانيين حول "آليات إعادة فتح ممثليات المملكة العربية السعودية" في إيران، بما في ذلك سفارتها وقنصليتها، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاقية الثلاثية المشتركة بين السعودية وإيران والصين، واستمرارا لما تم الاتفاق عليه بين وزيري خارجية السعودية وإيران، خلال لقائهما في بكين، حول وضع خريطة طريق لتبادل استئئناف فتح البعثات الدبلوماسية في البلدين.
واجتمع الاسبوع الماضي، وزيرا خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، وإيران حسين أمير عبد اللهيان، للمرة الأولى منذ سبع سنوات، في الصين.
في غضون ذلك، التقى وفد عُماني سعودي مع رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، في صنعاء، ونشرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، الموالية للحوثيين، لقطات مصورة للحظة مصافحة ممثلي الوفدين السعودي والعُماني لرئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين.
ورحب المشاط بالوفدين العماني والسعودي، وعبر عن امتنان الشعب اليمني لجهود الوساطة التي تقودها سلطنة عمان، ودورها الإيجابي في تقريب وجهات النظر وجهودها الرامية إلى تحقيق "السلام المشرف"، كما أعرب رئيس الوفد السعودي عن شكره لدور سلطنة عمان في إحلال السلام في اليمن.
ويبحث الوفد السعودي في صنعاء مع قادة جماعة "الحوثي"، سبل الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق نار دائم بين المملكة العربية السعودية، وجماعة الحوثي، لإيقاف الحرب الدائرة في اليمن منذ العام 2015.
وكانت السعودية أطلقت قبل يومين 13 أسيرا حوثيا، وصلوا أمس إلى مطار صنعاء الدولي، مقابل إطلاق الحوثيين، مواطنا سعوديا.
وتأتي تلك التطورات في اليمن في أعقاب اتفاق السعودية وإيران، الداعم الرئيسي لجماعة "الحوثي"، بوساطة صينية.