وصل وفد سعودي إلى صنعاء لإجراء مباحثات مع قادة جماعة "الحوثي"، حول اتفاق لوقف إطلاق النار في اليمن، التي يسيطر الحوثيون على أجزاء فيه منه بينها العاصمة صنعاء، فيما تسيطر الحكومة المدعومة من السعودية على عدة مدن يمنية.
وذكرت وكالة "سبأ" اليمنية للأنباء، التابعة لجماعة "الحوثي"، أن وفدا يضم مفاوضين سعوديين وعمانيين وصلوا إلى صنعاء، لإجراء محادثات مع قادة الحوثيين، ضمن الجهود الجارية للتفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بين المملكة العربية السعودية، وجماعة الحوثي، لإيقاف الحرب الدائرة في اليمن منذ العام 2015.
ومن المقرر أن يلتقي الوفدان السعودي والعماني برئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين في اليمن مهدي المشاط.
وذكرت وكالة "سبأ" أن المباحثات ستتناول "بحث رفع الحصار بكل تداعياته ووقف العدوان واستعادة جميع الحقوق المشروعة للشعب اليمني بما في ذلك دفع رواتب جميع موظفي الدولة من عائدات النفط والغاز".
وقال كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام، إن "الجانبين سيتفاوضان من أجل سلام عادل".
وكانت السعودية أطلقت قبل يومين 13 أسيرا حوثيا، وصلوا أمس إلى مطار صنعاء الدولي، مقابل إطلاق الحوثيين، مواطنا سعوديا.
وتأتي تلك التطورات في أعقاب اتفاق بين السعودية وإيران، الداعم الرئيسي لجماعة "الحوثي"، بوساطة صينية في مارس الماضي، باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال شهرين.
وزار مسؤولون سعوديون طهران، أمس السبت، لإجراء مباجثات مع المسؤولين الإيرانيين حول "آليات إعادة فتح ممثليات المملكة العربية السعودية" في إيران، بما في ذلك سفارتها وقنصليتها، وذلك في إطار تنفيذ الاتفاقية الثلاثية المشتركة بين السعودية وإيران والصين، واستمرارا لما تم الاتفاق عليه بين وزيري خارجية السعودية وإيران، خلال لقائهما في بكين، حول وضع خريطة طريق لتبادل استئئناف فتح البعثات الدبلوماسية في البلدين.
واجتمع الاسبوع الماضي، وزيرا خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، وإيران حسين أمير عبد اللهيان، للمرة الأولى منذ سبع سنوات، في الصين.