عقب زيارة السيسي

تمهيدًا لتسليم تيران وصنافير.. لقاء عسكري رفيع المستوى بين السعودية ومصر

مشاركة
الفريق طلال العتيبي والعميد سامر سيد شعبان الفريق طلال العتيبي والعميد سامر سيد شعبان
الرياض-حياة واشنطن 08:52 م، 05 ابريل 2023

أجرى مساعد وزير الدفاع السعودي الفريق طلال العتيبي، محادثات مع الملحق العسكري المصري العميد سامر سيد شعبان.

وبحسب بيان لوزارة الدفاع السعودية، حصلت "حياة واشنطن" على نسخة منه - ناقش المسؤولان أوجه التعاون القائم بين البلدين في المجال العسكري والدفاعي، دون مزيد من التفاصيل.

اقرأ ايضا: الجيش اللبناني يعلن مقتل عسكري وإصابة آخر جراء استهداف إسرائيلي

ويأتي اللقاء في أعقاب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد الماضي، حيث بحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قضايا مختلفة تتعلق بتعزيز العلاقات بين البلدين، إلى جانب الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وفي ديسمبر الماضي، اتفاق الجيشان المصري والسعودي على تعزيز أطر التعاون العسكري الاستراتيجي على مختلف الأصعدة.

وترتبط السعودية بعلاقات سياسية واقتصادية وعسكرية واسعة مع مصر، وتعمل بشكل متواصل على تعزيزها من خلال الاتفاقيات الثنائية بالمجالات كافة.

وكانت مصادر دبلوماسية عربية في واشنطن، توقعت أن تُقدم القاهرة على تسليم جزيرتي "تيران وصنافير" في البحر الأحمر، إلى المملكة العربية السعودية، قريبًا.

وقالت المصادر لـ"حياة واشنطن"، إن قضية "تيران وصنافير" كانت على رأس أجندة المباحثات التي جمعت الرئيس المصري، وولي العهد السعودي، في جدة.

وكانت القاهرة عطلت تنفيذ اتفاق تسليم جزيرتي "تيران وصنافير" إلى السعودية، بعد أن وقع البلدان قبل سنوات اتفاقا لترسيم الحدود آلت بموجبه ملكية الجزيرتين إلى السعودية.

وأفيد بأن مصر أبدت في الأسابيع الأخيرة تحفظات، على الاتفاق النهائي لتسليم الجزيرتين، الذي تم بينها والسعودية وإسرائيل، برعاية أمريكية.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن التحفظات معظمها ذات طبيعة فنية، بما في ذلك تركيب كاميرات من المفترض أن تراقب النشاط في جزيرتي "تيران وصنافير"، وكذلك في مضيق تيران، وهو الأمر الذي كان جزءًا من الاتفاق.
وذكرت تقارير، أن قرار القاهرة تعطيل تسليم الجزيرتين إلى السعودية، كان سببًا رئيسيًا في التوتر الذي ساد علاقات البلدين في الشهور الأخيرة.

وأوضحت المصادر لـ"حياة واشنطن"، أن زيارة السيسي إلى جدة، جاءت بدعوة رسمية من المملكة العربية السعودية، وأن الأمير محمد بن سلمان، طلب من الرئيس السيسي، تنفيذ اتفاق تسليم الجزيرتين، متوقعة المضي في إجراءات التسليم في الفترة المقبلة.

وجمعت مباحثات بن سلمان، والسيسي، على مائدة السحور، في جدة، في حضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، ومن الجانب المصري، رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل.

وكان لافتًا أن المباحثات حضرها مسؤولون أمنيون رفيعون من البلدين، بدون مشاركة مسؤولين سياسيين أو اقتصاديين، ما يشير إلى طبيعة الملفات التي نوقشت في هذا اللقاء.

وتلك هي الزيارة الرسمية الأولى للسيسي إلى السعودية منذ عام على المستوى الثنائي، إذ كانت آخر زيارة للسيسي إلى السعودية على الصعيد الثنائي في مارس من العام 2022، علما بأنه زارها في يوليو الماضي لحضور قمة جدة، مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفي ديسمبر الماضي، للمشاركة في القمة العربية الصينية.

وأتت الزيارة وسط توتر في العلاقات بين البلدين، انعكس في تراشق إعلامي متبادل بين محسوبين على نظامي الحكم في البلدين، وصل ذروته قبل اسابيع، ما استدعى تدخلا من الرئيس السيسي، الذي طلب من الإعلام المصري عدم التعرض للمملكة العربية السعودية.

اقرأ ايضا: لقاء بايدن وترامب.. ماذا قيل عن "حرب غزة" في أروقة البيت ألأبيض؟

وكانت السعودية، وهي واحدة من أبرز داعمي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تعهدت باستثمار 10 مليارات دولار في مصر، لكنها لم تضخ على مدار عام سوى 1.3 مليار دولار، عندما اشترت وحدة تتبع "صندوق الاستثمارات العامة" حصصا مملوكة للدولة في أربع شركات مصرية.