أدانت مصر والسعودية والأردن، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه، مساء أمس الثلاثاء، ما خلف نحو 200 جريح فضلا عن اعتقال نحو 400 فلسطيني.
وكان عشرات المستوطنين اقتحموا صباح اليوم الاربعاء، المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، غداة ليلة دامية شهدت اقتحام قوات الاحتلال المسجد والاعتداءعلى المُصلين والمعتكفين فيه.
وأدانت وزارة الخارجية الأردنية بأشد العبارات، إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلية على اقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء عليه وعلى المتواجدين فيه.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير سنان المجالي، في بيان، إقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء عليه وعلى المصلين يعد "انتهاكا صارخا، وتصرفا مدانا ومرفوضا"، مطالبا إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف انتهاكاتها للقانون الدولي الإنساني والكف عن جميع الإجراءات المستهدفة تغيير "الوضع التاريخي والقانوني" في القدس ومقدساتها.
وحذر المجالي من مغبة هذا التصعيد الخطير، وحمّل إسرائيل مسؤولية سلامة المسجد الأقصى المبارك والمصلين فيه، مشددا على أن إسرائيل تحمل مسؤولية التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة ومنع تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم.
كما أدانت مصر، بأشد العبارات، اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وما صاحب ذلك من اعتداءات سافرة أدت إلى وقوع إصابات عديدة بين المصلين والمعتكفين، بمن فيهم من النساء، فى انتهاك لجميع القوانين والأعراف الدولية.
واعتبرت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، أن "مثل هذه المشاهد البغيضة والمستنكرة، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لحرمة الأماكن المقدسة، تؤجج مشاعر الحنق والغضب لدى جميع أبناء الشعب الفلسطيني، والشعوب الإسلامية وأصحاب الضمائر الحية على مستوى العالم".
وطالبت السلطات الإسرائيلية بالوقف الفورى لتلك الاعتداءات التى تروع المصلين الذين اتخذوا من بيت الله سكناً آمناً فى أيام شهر رمضان المبارك. وحملت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي من شأنه أن يقوض جهود التهدئة التي تنخرط فيها مصر مع شركائها الإقليميين والدوليين، مطالبة المجتمع الدولى بتحمل مسئوليته فى وضع حد لتلك الاعتداءات، وتجنيب المنطقة المزيد من عوامل عدم الاستقرار والتوتر.
من جهتها، أعربت السعودية، عن قلقها البالغ جراء اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لباحات المسجد الأقصى الشريف، والاعتداء على المصلين، واعتقالها عددا من الفلسطينيين.
وأدانت السعودية، في بيان لوزارة الخارجية، "هذا الاقتحام السافر"، مؤكدة رفضها القاطع لهذه الممارسات التي تقوض جهود السلام وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية، وشددت على موقفها الراسخ في دعم جميع الجهود الرامية إلى إنهاء الاحتلال والوصول لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
من جهته، قال وزير شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا بالخارجية البريطانية طارق أحمد، إن بلاده تشعر بالصدمة من اقتحام الأمن الإسرائيلي للمسجد الأقصى.
وحذر الوزير البريطاني، في تدوينة على حسابه على موقع "تويتر"، من أن "العنف يؤجج العنف"، مؤكداً ضرورة احترام الأماكن المقدسة.
اقرأ ايضا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منازل في غزة وجباليا ورفح