أعلنت طهران أن وزيري خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، وإيران حسين أمير عبد اللهيان، يُجريان في تلك الأثناء مباحثات لتحديد موعد ومكان لقائهما الأول، المقرر عقده في شهر رمضان الجاري.
وقال عبداللهيان، اليوم الأحد، إنه سيجري مشاورات هاتفية مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال الـ48 ساعة القادمة، لوضع اللمسات الأخيرة على موعد ومكان الاجتماع بينهما.
وكان وزير الخارجية السعودي، تلقى اتصالا هاتفيا، قبل أيام من وزير خارجية إيران، جرى خلاله مناقشة عدد من الموضوعات المشتركة في ضوء الاتفاق الثلاثي الذي تم التوقيع عليه في جمهورية الصين الشعبية، واتفق الوزيران على عقد لقاء ثنائي بينهما خلال شهر رمضان الحالي، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
وكان هذا الاتصال هو الثاني بين الوزيرين بعد توقيع الاتفاق بين البلدين، إذ كان وزير خارجية المملكة العربية السعودية قد أجرى اتصالا مع نظيره الإيراني قبل اتصال الأخير بالوزير السعودي.
وكانت الرياض قطعت العلاقات الدبلوماسية مع طهران في يناير من العام 2016، بعد الاعتداء على سفارة المملكة وقنصليتها في إيران، وسط احتجاج إيرانيين على قيام السعودية بإعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر.
وأعلنت السعودية وإيران، في مارس الجاري، عن التوصل إلى اتفاق، في الصين، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال شهرين، بحسب بيان مشترك للدول الثلاث.
واتفق البلدان على أن تقوم الفرق الفنية بتفقد سفارتي البلدين والقنصليات التابعة لهما، بما يتيح التحضير لإعادة فتح السفارتين.
وكان مساعد مسؤول الشؤون السياسية في مكتب الرئيس الإيراني محمد جمشيدي، قال إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، وجّه دعوة إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة الرياض، موضحا أن "ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، رحب في رسالة إلى الرئيس الإيراني باتفاق البلدين الشقيقين، ووجّه دعوة له لإجراء زيارة رسمية إلى الرياض، ودعا إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والإقليمي".
وأضاف جمشيدي أن "رئيس الجمهورية الإيراني رحب بهذه الدعوة، وأكد استعداد إيران لتعزيز التعاون".
