الأسد يحضر القمة العربية في الرياض ؟

مشاركة
بن سلمان وبشار الأسد بن سلمان وبشار الأسد
الرياض _ حياة واشنطن 09:14 ص، 02 ابريل 2023

أكدت مصادر مُطلعة اعتزام السعودية توجيه الدعوة للرئيس السوري بشار الأسد، لحضور القمة العربية المقرر عقدها في 19 مايو المقبل.

وذكرت وكالة "رويترز" للأنباؤ، نقلا عن ثلاثة مصادر وصفتها بالمطلعة، أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، سيتوجه إلى دمشق، في الأسابيع المقبلة، لتسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة العربية.

وفي حال دعت السعودية الأسد لحضور القمة العربية، فستكون تلك الدعوة إيذانا بانتهاء شغور مقعد سوريا في الجامعة العربية، وعودة نظام الأسد لتمثيلها.

وكانت السعودية، أعلنت أن البحث جار بين المسئولين في المملكة ونظرائهم في سوريا حول استئناف تقديم الخدمات القنصلية بين البلدين.

وترددت معلومات عن أن السعودية وسوريا اتفقتا على معاودة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، إذ اكتسبت الاتصالات بين الرياض ودمشق زخما بعد الاتفاق على إعادة العلاقات بين السعودية وإيران.

وتنشغل الأروقة العربية بالحديث عن تطبيع العلاقات مع النظام السوري وعودة دمشق إلى مقعدها الشاغر في الجامعة العربية التي جمدت عضوية سوريا في نوفمبر من العام 2011، على خلفية قمع احتجاجات شعبية طالبت بالتغيير.
ويتنازع معسكران عربيان تلك القضية، الأول تقوده الامارات ويدفع في اتجاه عودة نظام الأسد إلى الحاضنة العربية، والثاني تقوده قطر ويمانع هذا الأمر، فيما لم تُفصح السعودية عن موقف واضح بهذا الصدد.

وكان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، زار القاهرة أمس، في أول زيارة له منذ توليه منصبه، والأولى لوزير خارجية سوري منذ 12 عاما، لكنه لم يزر الجامعة العربية ولم يلتق أمينها العام أحمد أبو الغيط ولا أي من مسؤوليها، بسبب خلو مقعد سوريا في الجامعة.

وخطت أبو ظبي خطوة في اتجاه دمشق، باستقبال حافل للرئيس السوري بشار الأسد في الامارات قبل أيام، بعدما كان حط في مسقط وأجرى مباحثات مع سلطان عمان هيثم بن طارق، فضلا عن تحسن العلاقات بين سوريا ومصر، وسط اتصالات في السياق ذاته بين دمشق والرياض.
لكن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، قال إنه "لا يوجد حتى الآن إجماع عربي حول عودة النظام السوري للجامعة العربية، ودولة قطر تتعامل مع هذه القضية باعتبارها من أولويات القضايا العربية، لذلك فإن الإجماع العربي فيها محل اهتمام"، موضحا أنه لا تغيير في الموقف "حتى يتوافر هذا الإجماع الذي يأتي نتيجة تطورات إيجابية على الساحة السورية لا نراها ماثلة أمامنا".