عبرت الفصائل الفلسطينية عن رفضها المطلق لعقد لقاء شرم الشيخ ومشاركة السلطة الفلسطينية فيه، مؤكدة ضرورة تصعيد المقاومة لمواجهة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
واستنكرت حركة المقاومة الإسلامية" حماس" قرار السلطة المشاركة في مؤتمر شرم الشيخ غدا مع إسرائيل، تزامناً مع تواصل الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس مكتب العلاقات الدولية في حركة حماس موسى أبو مرزوق، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": "خيارنا ومصلحتنا المباشرة هي تصعيد المقاومة الفلسطينية في وجه إسرائيل، ونرفض بشدة مؤتمر شرم الشيخ والمؤتمرات التي تسعى إلى الهدوء".
في غضون ذلك، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، في بيان صحفي، أن المشاركة في هذا الاجتماع الأمني، تعني القبول بما ترتكبه إسرائيل من جرائم، وهي بمثابة مكافأة للاحتلال عن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
نن جهته، وصف أمين سر اللجنة المركزية في "الجبهة الشعبية" إياد عوض الله، في تصريحات صحفية نقلتها وسائل إعلام فلسطينية، مشاركة السلطة الفلسطينية في مؤتمر شرم الشيخ بأنها خيانة صريحة لدماء الشهداء، وطعنة غادرة في خاصرة شعبنا الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي شامل ومتواصل.
من جهتها، أكدت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، وحزب "الشعب" وحركة "فِدا"، في بيان صحفي مشترك، أن المشاركة في اجتماع شرم الشيخ تُمثل إمعاناً مرفوضاً لاستمرار الانزلاق في نفس المسار، وتجاهلاً غير مسبوق للإجماع الفلسطيني، موضحة أن البديل هو التطبيق الفوري لقرارات إنهاء اتفاقيات أوسلو.
وكانت السلطة الفلسطينية، قد أكدت يوم الأربعاء الماضي حضورها الاجتماع المقرر غدا، بمشاركة إسرائيلية ومصرية وأردنية، ورعاية أمريكية.
يذكر أنه في الـ26 فبراير الماضي، عقد "اجتماع العقبة" الأمني، جنوبي الأردن، لمناقشة خطة أمنية أمريكية لخفض التوتر في الضفة الغربية المحتلة قبل حلول شهر رمضان.
واجتماع شرم الشيخ مقرر لمتابعة تنفيذ تفاهمات لقاء العقبة الأخير الذي عُقد في فبراير الماضي، بحضور ذات الأطراف، وخلاله اتفقت السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية على الالتزام المشترك والعمل الفوري؛ لوقف الإجراءات أحادية الجانب لمدة ٣ إلى ٦ أشهر، ويشمل ذلك التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة إقامة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة ٤ أشهر، ووقف إقرار أي بؤر استيطانية جديدة لمدة ٦ أشهر.
لكن الجانب الفلسطيني، ممثلا في أمين سر "منظمة التحرير الفلسطينية" حسين الشيخ، الذي شارك في اجتماع العقبة، كان رهن مشاركته في لقاء شرم الشيخ، بالحصول على ضمانات من أمريكا والأردن ومصر، بتنفيذ إسرائيل تعهداتها في العقبة، بعدما أظهرت دولة الاحتلال تنصلا من تلك التعهدات، وأكدت عدم المس بخططها الاستيطانية، كما واصلت انتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية.
وزار وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن المنطقة قبل أيام، وأكد لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ضرورة الالتزام بتعهدات إسرائيل في العقبة، وحثه على اتخاذ خطوات فورية لتهدئة العنف في الضفة الغربية، ووقف الخطوات الأحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين.