اُنتخب الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيبا للصحفيين في مصر، بعدما حصل على 2450صوتا، فيما نال منافسه رئيس تحرير جريدة "الأخبار" الحكومية، خالد ميري، على 2211 صوتا.
وخالد ميري، هو مرشح الدولة في انتخابات نقابةالصحفيين، أما البلشي، هو صحفي يساري، ويعتبر مرشح المعارضة، وهو رئيس تحرير موقع "درب" المحجوب في مصر.
وسيطر تيار اليسار المعارض على مقاعد مجلس نقابة الصحفيين، بعدما فاز بعضوية المقاعد الستة التي جرت الانتخابات النصفية عليها، كل من الصحفيين هشام يونس، جمال عبدالرحيم، عبدالرؤوف خليفة، محمود كامل، محمد الجارحي ، ومحمد يحيي يوسف.
والصحفيون الستة منهم أربعة على الأقل محسوبون على المعارضة.
وأقصت الجمعية العمومية للصحفيين، مرشحي الحكومة على مقعد النقيب ومقاعد أعضاء مجلس النقابة، رغم حالة الحشد والاستنفار التي شهدتها المؤسسات الصحفية الحكومية، لضمان نجاح ميري وإطاحة البلشي.
وكانت الحكومة رفعت البدل النقدي الممنوح للصحفيين بمبلغ 600 جنيه، بنسبة تقترب من 25 في المائة ليصل إلى 3600 جنيه، دعما لميري، الذي أعلن بنفسه هذا الأمر.
وطلب رؤساء تحرير المؤسسات الصحفية الحكومية من صحفييها صراحة انتخاب ميري، وعقدوا اجتماعات حذروا خلالها من خطورة نجاح البلشي على مستقبل الصحفيين ومكاسبهم من الدولة.
وتنتظر الجماعة الصحفية استعادة نقابة الصحفيين دورها البارز في قيادة الحراك السياسي المعارض في مصر، والفكاك من سيطرة الحكومة على النقابة، وإخراجها من معادلة السياسة تماما خلال الأعوام الماضية.
والبلشي، من أصحاب مشروع "نقابة الصحفيين .. قلعة الحريات"، وتتخوف الحكومة من تحول النقابة مجددا إلى ملتقى للمعارضة والحركات الاحتجاجية، وتعاظم دورها السياسي، في مرحلة مفصلية في مستقبل النظام السياسي، وفي ظل ضغوط دولية متعاظمة على مصر في ملف الحريات وحقوق الإنسان، ما سيضع ضغوطا إضافية على النظام الحاكم، خلال فترة تشهد صدور قرارات اقتصادية تلقى سخطا شعبيا، فضلا عن الانتخابات الرئاسية المرتقبة العام المقبل.