استنكر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، قرار الحكومة الإسرائيلية شرعنة عدد من البؤر الاستيطانية، وبناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح أبو الغيط - في بيان صحفي، تلقت "الحياة واشنطن" نسخة منه - أن القرار يكرس الاستخفاف الإسرائيلي المقيت بإرادة المجتمع الدولي، ويعكس الطبيعة بالغة التطرف للحكومة الإسرائيلية الجديدة، على نحو بات يُهدد بإشعال الأوضاع في الأراضي المحتلة، ويُشكل خطرًا على الاستقرار الإقليمي.
اقرأ ايضا: المغرب يوقع اتفاقية لتعزيز التعاون في النقل البحري مع إسرائيل
وقال أبو الغيط: "يتعين على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الحالة الصارخة من الخروج على الشرعية والضرب بالقانون الدولي ومبادئه عرض الحائط، وأن يتعامل مع سياسات الحكومة الإسرائيلية بذات المعايير التي يطبقها على القضايا الدولية الأخرى كافة، من دون ازدواجية أو تمييز".
في سياق متصل، استنكرت منظمة التعاون الإسلامي مصادقة إسرائيل، على مشروع قانون يهدف إلى شرعنة البؤر الاستيطانية، ومخططات بناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها مدينة القدس المحتلة.
وأوضح التعاون الإسلامي - في بيان صحفي تلقت "الحياة واشنطن" نسخة منه - : "أن هذه الإجراءات غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل، بهدف تكريس نظامها الاستعماري، لاغية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، لا سيما القرار رقم 2334 الصادر بتاريخ 23 ديسمبر 2016".
وصادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) الليلة الماضية، على شرعنة 9 بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة.
والبؤر الاستيطانية هي مواقع يقيمها مستوطنون على أراض فلسطينية خاصة من دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.
الجدير بالذكر، أن تقديرات فلسطينية، تشير إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية، منهم 230 ألفًا في القدس المحتلة، يتوزعون على 164 مستوطنة، و124 بؤرة استيطانية.
اقرأ ايضا: "برًا وجوًا وبحرًا".. إسرائيل تستعد لهجوم "ضخم وغير مسبوق" على غزة
