كشفت وزارة الداخلية المغربية اليوم الأربعاء، عن تفكيك خلية إرهابية موالية لتنظيم "داعش" الإرهابي، بالتنسيق المباشر مع إسبانيا.
وذكرت وزارة الداخلية المغربية - في بيان صحفي تلقت "الحياة واشنطن" نسخة منه - : "أن الخلية الإرهابية تتكون من 3 عناصر ينشطون في كل من إسبانيا والمغرب، وتم تفكيكها في عملية أمنية مشتركة مع المفوضية العامة للاستعلامات الإسبانية".
وأوضح البيان أن عمليات التدخل التي باشرتها عناصر القوة الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أسفرت عن توقيف أحد العناصر المتطرفة في مدينة اشتوكة إيت باها، وسط البلاد، بالتزامن مع إلقاء السلطات الإسبانية القبض على عضوين ينشطان في إطار الخلية الإرهابية نفسها في ألميريا.
وتابع البيان: "أنهم أبدوا استعدادهم للانخراط في عمليات إرهابية بعد تعذر التحاقهم بمعاقل هذا التنظيم الإرهابي بمنطقة الساحل، حيث تربطهم علاقات مع مقاتلين مكلفين بتجنيد وتسهيل دخول المتطوعين للقتال لهذه المنطقة".
وتوصلت التحريات المنجزة إلى أن الأشخاص الموقوفين في إطار هذه القضية بايعوا تنظيم "داعش"، وكانوا ينشطون في نشر وترويج الفكر المتطرف بغرض التجنيد والاستقطاب، بحسب بيان الداخلية.
وبعد تفتيش منزل الموقوف في اشتوكة آيت باها، حُجزت مجموعة من المعدات والدعامات الرقمية التي ستخضع للفحص التقني اللازم، إضافة إلى قناع وسلاح أبيض، ومخطوطات تمجّد تنظيم داعش.
وجاءت العملية الأمنية المشتركة في سياق التنسيق الأمني المتواصل بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، حرصًا على تحييد المخاطر والتهديدات الإرهابية، وسعيًا لتعزيز التعاون الثنائي لفك الارتباطات القائمة بين الخلايا الإرهابية التي تنشط بين البلدين.
الجدير بالذكر، أن المغرب يعلن بين الفينة والأخرى، عن تفكيك خلايا إرهابية، ويقول إن استراتيجيته لمكافحة الإرهاب نجحت في تفكيك 200 خلية منذ عام 2003.