قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، إن جيش بلاده أسقط غالبية الصواريخ الروسية التي أطلقت في وقت سابق اليوم باتجاه أهداف حيوية للبنية التحتية.
وأضاف زيلينسكي - في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي - : "أسقطت قوات الدفاع الجوي معظم الصواريخ"، قائلًا : "بدأ المهندسون بالفعل في إعادة الكهرباء. شعبنا لا يستسلم أبدًا".
وكانت روسيا أطلقت وابلًا جديدًا من الصواريخ على أوكرانيا اليوم مما دفع السكان للاحتماء بالملاجئ في أنحاء البلاد مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي.
ودوت صافرات الإنذار في العاصمة كييف وفي مختلف أنحاء أوكرانيا فيما وصفه مسؤولون بأنها أحدث موجة من الضربات الصاروخية الروسية منذ بداية العملية الروسية في 24 فبراير شباط.
كما قال المتحدث باسم سلاح الجو يوري إهنات: "تم إطلاق صواريخ بالفعل، على عدة مناطق في البلاد".
ولم ترد أنباء حتى الآن عن وقوع أضرار أو قتلى أو مصابين لكن وسائل إعلام أوكرانية نقلت عن مسؤولين قولهم إنه يمكن سماع دوي انفجارات في سماء بعض المناطق مع بدء تفعيل أنظمة الدفاع الجوي، فيما قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني: "لا تتجاهلوا الإنذار".
واستهدفت القوات الروسية منشآت الطاقة الأوكرانية بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة بينما تواجه انتكاسات في ساحة المعركة، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي مع حلول فصل الشتاء.
ومع اقتراب فصل الشتاء، وجه الرئيس الأوكراني كلمة للشعب، طالبه فيها بالصمود والمثابرة في وجه القوات الروسية.
وقال زيلينسكي - في كلمته اليومية عبر الفيديو - إن "العدو يأمل بشدة في استخدام الشتاء ضدنا لجعله بردًا ومشقة وجزءًا من إرهابه".
وتابع: "يجب أن نبذل كل ما في وسعنا للبقاء على قيد الحياة هذا الشتاء مهما كان قاسيًا، وتحمل هذا الشتاء يعني تحمل كل شيء".
وأضاف أن "تحمل هذا الشتاء هو الدفاع عن كل شيء. يجب أن تصبح كل أوكرانيا نقطة كبيرة لا تقهر، وأن تعمل كل يوم، وتعمل كل ليلة. الدولة، رجال الأعمال، الناس، جميعاً".
وهذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها زيلينسكي الأوكرانيين بالتحمل مع بدء فصل الشتاء، في إشارة إلى الصعاب التي يواجهها ملايين الأوكرانيين في الصقيع والبرد وسط انقطاع الكهرباء والمياه أحيانًا، إثر الضربات الروسية على البنى التحتية ومنشآت الطاقة.
وكانت القوات الروسية شنت الأسبوع الماضي سلسلة ضربات مكثفة تركزت على منشآت الطاقة، فيما هرع المهندسون الأوكران إلى إصلاح الأضرار خاصة في العاصمة.
يذكر أنه منذ أكتوبر الماضي (2022) اعتمدت موسكو استراتيجية جديدة في ضرباتها تركزت على البنى التحتية، لاسيما بعد الانتكاسات التي واجهتها في الشرق والجنوب الأوكراني، من ضمنها انسحاب قواتها من خيرسون، فضلاً عن الضربات التي تلقتها في شبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها عام 2014.
