تواصلت لعنة نجمي منتخب سويسرا جرانيت تشاكا، وشيردان شاكيري، على المنتخب الصربي في كأس العالم قطر 2022، حيث ساهم النجمان بخروج صربيا من دور المجموعات للمرة الثانية على التوالي.
وكان شاكيري وتشاكا، اللذان ولدا في اقيلم كوسوفو اوائل التسعينيات، قد سجلا هدفي الفوز على صربيا في كأس العالم 2018 في روسيا على ملعب كالينغراد، مما تسبب بخروجها من دور المجموعات، بينما عاد الأول في مباراة الجولة الثالثة من دور المجموعات في مونديال قطر ليفتتح التسجيل لبلاده سويسرا د20.
احتفال تشاكا وشاكيري في مونديال روسيا كان شرارة لثورة جماهير صربيا والرأي العام الصربي، لأن اللاعبين المهاجرين إلى سويسرا من إقليم كوسوفو الذي استقل عن يوغسلافيا (صربيا) قد رفعوا اشارة النسر المزدوج الموجودة على علم البانيا، كتذكير لصربيا بجرائمها البشعة بحق المسلمين في الاقليم، الى جانب إيصال رسالة آلاف المهاجرين الألبان الذين اجبرهم الغزو اليوغسلافي على هجرة أوطانهم.
لكن عقوبات الفيفا في 2018 على لاعبي سويسرا، لم تمنعهما في مونديال 2022، حيث أنهما ظهرا مُصران على استغلال كل مناسبة رياضية لإيصال رسالة وطنهم الأم إلى العالم وتذكير العالم بما حل بأهلهم في إقليم كوسوفو بين عامي 1998 و1999.
فبعد انتهاء مباراة البلدين وتأهل سويسرا بفوزها على صربيا 3-2، ارتدا اللاعبان تشاكا وشاكيري قميص عليه اسم الزعيم الروحي لكوسوفو القائد آدم يشاري الذي اغتالته القوات الصربية في 1998 مع 58 شخصاً من عائلته منهم 28 طفلاً وامرأة انتقاما منه لمقاومته الجيش والشرطة الصربية آنذاك.
وسبق إظهار اللاعبان القميص الذي يحمل اسم القائد يشاري، عراكاً بين تشاكا ولاعب صربيا ميلينكوفيتش خلال المباراة.
اللاعبان أكدا في أحاديث صحفية ومنشورات لهما قبل المونديال أن لديهما التزام تاريخي تجاه وطنهم الأم ومسقط رأسهم إقليم كوسوفو، وأنهم سيواصلان تذكير العالم بجرائم يوغسلافيا التي راح ضحيتها أكثر من 11 ألف قتيل خلال عام واحد.