كيف عقّب قادة إسرائيل على اغتيال "وديع الحوح" ورفاقه؟

مشاركة
شهداء نابلس شهداء نابلس
تل أبيب- الحياة واشنطن 07:55 ص، 25 أكتوبر 2022

تتابعت ردود الأفعال الإسرائيلية، صباح اليوم الثلاثاء، بعد ارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، والتي اغتال خلالها 5 من بينهم القائد في مجموعات "عرين الأسود" وديع الحوح.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي، يائير لابيد - في تصريحات صحفية لإذاعة "كان" العبرية، نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية - : "لقد قتلنا وديع الحوح في تبادل لإطلاق النار الليلة، إن إسرائيل لن تردع أبدًا عن العمل من أجل أمنها، جزء من عناصر جماعة عرين الأسود هم الذين تسببوا في قتل الرقيب عيدو باروخ".

اقرأ ايضا: إسرائيل تغضب الحريديم.. مواجهات بين الشرطة ورافضي الخدمة العسكرية

فيما صرح وزير الجيش الإسرائيلي، بيني غانتس، لوسائل إعلام عبرية قائلاً: "لم ولن تكون هناك مدن ملجأ للمسلحين، وسنواصل العمل ضد كل من يحاول إيذاء الإسرائيليين حيثما ومتى لزم الأمر".

في غضون ذلك، علق وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، قائلاً: "إن قوات الجيش والشاباك، عملت في ظروف معقدة للغاية الليلة في نابلس، لاستهداف البنية التحتية للعمليات الفلسطينية".

وأشار بارليف إلى أن المسؤولين عن الهجمات خططوا لمزيد من الهجمات، وستستمر إسرائيل في مهاجمة المسلحين ومن يرسلوهم في أي وقت وأي مكان.

وفي سياق متصل، ذكرت قناة "كان" العبرية أنّ عملية الليلة في نابلس قام بإدارتها غرفة قيادة العمليات الخاصة للشاباك من وسط تل أبيب، بإشراف رئيس الشاباك ورئيس الأركان، مؤكدة أن التقديرات في المنظومة الأمنية الإسرائيلية تُشير إلى أن مجموعات "عرين الأسود" ستحاول الانتقام.

وأعلنت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية، صباح اليوم، استشهاد خمسة فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال البلدة القديمة بمدينة نابلس، بالإضافة لشهيد سادس في رام الله، وسط الضفة، استشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي، عند مدخل النبي صالح شمال غربي المدينة.

وعمّ اليوم إضراب شامل، كافة مدن وقرى الضفة الغربية المحتلة، تلبية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية، حدادًا على أرواح الشهداء الستة في نابلس ورام الله، وتنديدًا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

وجابت المسيرات التي دعت لها القوى الوطنية والفعاليات الشعبية، شوارع المدن والبلدات والقرى والمخيمات، رفضًا لجرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، ووفاءً لدماء الشهداء، منددة بالصمت الدولي على جرائم الاحتلال المتواصلة.

من جانبها، نعت مجموعات "عرين الأسود" (مجموعات مقاومة في نابلس)، شهداء نابلس ورام الله الستة، الذين ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، في بيانين منفصلين.

وخصت المجموعات - في بيان صحفي تلقت "الحياة واشنطن" نسخة منه - شهيدها وديع الحوح أبو صبيح، الذي ارتقى خلال اشتباك مسلح مع القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، في البلدة القديمة بمدينة نابلس، شمال الضفة الغربية.

وعاهدت عرين الأسود، الشهيد بالمضي "في طريقه دون أن تحيد عن دربه"، مؤكدة أن دماءه "ستُحيي آلافًا من الغافلين" بعد أن نال الشهادة.

اقرأ ايضا: قلق في إسرائيل من انخفاض نسبة انضمام الاحتياط للخدمة

وتوعدت إسرائيل بالانتقام للشهيد، مهددة بأن استهداف أبو صبيح هو "الخطأ المبين، فانتظروا الحدث اللعين".