في مؤتمرها الـ42 بواشنطن

"الأمريكية العربية لمكافحة التمييز" تنتقد قيود إسرائيل على المسافرين الأجانب

مشاركة
أعضاء مجلس إدارة ال ADC الذين حضروا فعاليات مؤتمرها ال 42 أعضاء مجلس إدارة ال ADC الذين حضروا فعاليات مؤتمرها ال 42
واشنطن- جيهان الحسيني 02:30 م، 19 يونيو 2022

شهد المؤتمر السنوي الثاني والأربعون للمنظمة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز العنصري (ADC)، انتقادات لاذعة للقيود التي فرضتها إسرائيل على حرية حركة الأجانب المسافرين إليها، وذلك خلال ورشة عمل ناقشت الإجراءات القانونية المُقيدة التي فرضتها إسرائيل على الأجانب.

واختتم المؤتمر الذي عقد في العاصمة الأمريكية واشنطن أول من أمس الجمعة على مدى يومين، بتوزيع عدة جوائز، من أبرزها جائزة "أصوات الشجاعة"، التي نالتها "منظمة العفو الدولية" (آمنستي)، وتسلمها المدير التنفيذي للمنظمة في الولايات المتحدة الأمريكية بول أوبراين، تقديرا للتقرير الذي اصدرته المنظمة في أول فبراير الماضي، واعتبر إسرائيل "دولة نظام فصل عنصري"، واتهمت فيه منظمة العفو الدولية الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم فصل عنصري، مطالبة بمساءلة السلطات الإسرائيلية على ارتكاب "جريمة الفصل العنصري ضد الفلسطينيين".

اقرأ ايضا: وزير خارجية إيران في نيويورك بعد غد والسلطات الأمريكية تُقيد تحركاته

ونُظمت خلال المؤتمر عدة فعاليات، من أهمها الإجراءات القانونية المُقيدة التي فرضتها السلطات الإسرائيلية مؤخراً على الأجانب المسافرين إليها، والتي بموجبها لا يُسمح لهم زيارة أراضي السلطة الفلسطينية إلا بإذن خاص من الأجهزة الأمنية الفلسطينية وبموافقة إسرائيلية، وهو ما يمنع الفلسطينيين مزدوجي الجنسية، الذين يسافرون باستخدام جوازات سفرهم الأجنبية، من زيارة ذويهم في الأراضي الفلسطينية، بدون الحصول على الأذن الأمني الفلسطيني والموافقة الإسرائيلية.

وألقى رئيس مجلس إدارة المنظمة الأمريكية العربية لمكافحة التمييز العنصريِ الدكتور صفا رفقة كلمة خلال الحفل الختامي لمؤتمر المنظمة، استعرض فيها الخلفية التاريخية لتأسيس المنظمة، ونشاطها وجهودها على مدى العامين الماضيين.

وقال: حينما كان جيمس أبو رزق (سيناتور عن ولاية داكوتا الجنوبية في مجلس النواب الأمريكي) قام مكتب التحقيقات الفيدرالي في ذلك الوقت بعملية خادعة  أطلق عليها " اللدغة" وهي كانت تهدف إلى القبض على أي شخص يحاول ارتكاب مخالفة قانونية، فقاموا بإخفاء وتمويه عملائهم، عبر إظهارهم بأنهم من العرب، وجعلوهم (حينذاك) يرتدون الزي العربي، المكون من كوفية وجلباب، وهم حاملين حقائب يد مملؤة بالأموال داخل الكونغرس الأمريكي في محاولة لإعطاء الرشوة للنواب بالمجلس.

وأشار إلى أن بعض النواب سقطوا في هذا الفخ، معتبراً أن اختيار الزي العربي كان سخيفا، وتابع باستنكار: كان يليق بمشهد في أفلام هوليوود، وليس في عملية كهذه"!

 وزاد: كنا نشعر بالحزن وتساءلنا لماذا يصورون الأمريكيين من أصل عربي على أنهم أشخاص سيئين يحاولون إعطاء الرشوة للآخرين، وكان جيمس غاضبا من ذلك الفعل، ومن ثم قام بدعوة كبار الشخصيات العربية الموجودة هنا (في أمريكا)، واتفقوا خلال هذا الاجتماع على إنشاء هذه المنظمة ADC.

 وأعرب رئيس المنظمة عن أمله و تفاؤله في أن تستمر المنظمة في عمله أربعين سنة أخرى، موضحاً  بأن المنظمة لديها مجلس إدارة مُنتخب من قبل الأعضاء.

 وقال: أن المجلس يتبرع بوقته وماله لخدمة المجتمع، مشيداً بأعضاء المجلس الذي يضم كلاً من نائب رئيس المنظمة توفيق برقاوي، وسكرتيرة المجلس دعاء طه، شذى عطية، ولانا نصار، وسام حواتمي، وألما كركر. هيثم فراج، وعبد عواد، وأنيس صبار ، وجورج مجيد خوري ،سهيل طوبيا.

وتابع: إن المنظمة عالجت خلال العامين الماضيين، نحو 1693 قضية مختلفة منها ما يتعلق بالهجرة، فضلا عن المساعدات الاقتصادية المتعلقة بالحد من تداعيات فيروس كورونا، إضافة إلى جرائم الكراهية والتنمر والعنصرية.

ولفت إلى أن المنظمة نجحت في إيجاد حلول للعديد من القضايا الجديدة التي نتجت عن كورونا، وكان لها تأثير شديد على المجتمع العربي الأمريكي، موضحاً بأن 40٪ من الأمريكيين العرب في الولايات المتحدة يعيشون عند خط الفقر أو بالقرب منه، وهى النسبة التي ارتفعت بسبب انتشار فيروس "كورونا"، بالنظر إلى هذه التحديات الاقتصادية الجديدة، مما دفع المنظمة إلى مضاعفة جهودها لتعزيز الفرص الاقتصادية والنمو في المجتمع العربي الأمريكي، وتنظيم برامج تهدف إلى تثقيف رواد الأعمال الشباب وإنشاء برامج إرشادية، وربط أصحاب الأعمال الحاليين بالموارد المتاحة لمساعدتهم خلال هذه الأوقات الصعبة.

 وأشار رفقه إلى سعي المنظمة للحصول على اعتراف بأصحاب الأعمال العرب الأمريكيين، كأصحاب أعمال أقلية، مما يمنح مجتمع الأعمال العربي فرصا أكبر، موضحا أنه ما زالت هناك العديد من التحديات التقليدية، بما في ذلك جرائم التمييز والكراهية، التي شهدت معدلاتها زيادة في معظم الولايات، والتي يغذيها تفوق البيض والتطرف اليميني.

وأضاف: خلال السنوات القليلة الماضية تم رصد زيادة كبيرة في عدد الشكاوى التي تتعلق بالتمييز ضد المجتمعات العربية، لافتا إلى أن المنظمة لا زالت تعمل مع أفراد ينتظرون ما يقرب من 10 سنوات للفصل في طلباتهم للهجرة، وعزا هذا التأخير بسبب انتشار فيروس كورونا مما دفع إدارة خدمات المواطنة والهجرة إلى خفض أعداد موظفيها، مشيراً إلى أنه اجتمع مع وزير الأمن الداخلي مرتين خلال الأشهر القليلة الماضية لبحث حل هذه القضايا.

لوحه قماشيةعلقت أثناء جلسات المؤتمر  تتضمن عدد من المربعات كل مربع مدون عليه اسم بلدة و قرية فلسطينية دمرتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام ١٩٤٨ وبعض البلدات التي تم هدمها في عام ١٩٦٧

اقرأ ايضا: للتنسيق بشأن هجوم إيراني.. رئيس القيادة المركزية الأمريكية يصل إسرائيل