أعلنت مصادر فلسطينية مسئولة عن المساعي التي بذلها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وقيادة حركة "أمل" مع عدد من الوسطاء الآخرين من القوى والشخصيات اللبنانية والفلسطينية أثمرت عن مصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" في لبنان، وذلك عقب القطيعة بين الحركتين على خلفية الحادثة التي وقعت في مخيم برج الشمالي في منطقة صور والتي أدت الى سقوط قتلى.
اقرأ ايضا: حماس: لا صفقة أسرى إلا بعد انتهاء الحرب على غزة
وقالت المصادر، في تصريح اليوم الاثنين، إن لقاء جمع قياداتي حركتي "فتح" و"حماس" في مقر حركة "أمل" في بيروت، برعاية ممثل بري رئيس المكتب السياسي لحركة "أمل" جميل الحايك وعضوي المكتب السياسي محمد الجباوي وبسام كجك، وأسفر عنه اتفاق لحماية المخيمات الفلسطينية من خلال قطع الطريق على أي توتر أمني وتطويق ومعالجة آثار أحداث مخيم برج الشمالي وتداعياتها على مجمل الوضع الفلسطيني، وضرورة البحث الجدي عن السبل الآيلة لتجاوزه وإنهاء آثاره السلبية، بما يحفظ أمن المخيمات واستقرارها ويضمن حقوق الشهداء والجرحى، وترك الامر الى القضاء اللبناني والأجهزة الامنية والعسكرية اللبنانية.
يذكر أن حريقا كان قد اندلع في مسجد في مخيم البرج الشمالي عام 2019، اعقبه انفجار ادى الى مقتل المهندس حمزة شاهين، وخلال تشييعه تعرض الموكب الى اطلاق نار ما أدى الى سقوط 3 قتلى من مخيمي عين الحلوة والمية ومية، سارعت حركة "حماس" الى اتهام قوات الامن الوطني الفلسطيني الدراع العسكري لحركة "فتح" بالمسئولية المباشرة عن جريمة القتل والاغتيال المتعمّد، ووصفتها بـ"المجزرة"، وحمّلت قيادة السلطة في رام الله وأجهزتها الأمنية في لبنان المسؤولية الكاملة، بينما أعربت حركة فتح" عن استعدادها للتعاون وتسليم اي متورط للتحقيق لكشف الحقيقة، وانها "لن ترضى على نفسها أن تكون في موضع الشك أو التضليل"، مستغربة "استباق حماس للتحقيقات وانتهاجها التحريض والتخوين والتشكيك بالطرف الآخر"
اقرأ ايضا: نتنياهو من داخل غزة: "حماس" لن تحكم القطاع مجددًا