أكد عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) حسام بدران، أن "الشعب الفلسطيني الذي علَّم العالم الحرية والكرامة والصبر وقدّم سلسلة طويلة من الشهداء والجرحى والأسرى يستحق قيادة جديدة تمثله وتحسن إدارة القرارات الوطنية".
وخاطب بدران - وفق تصريح نشر على موقع الحركة الإلكتروني - السلطة قائلًا : "أنتم لستم أوصياء على الشعب الفلسطيني، شعبنا ليس قاصرًا، وعندنا من الكفاءات التي يمكن أن تمثل شعبنا وتصل لطموحاته وتكون وفية لدماء شهدائه وتضحيات أسراه".
وأضاف: "بيننا وبينكم الشعب والانتخابات، هيا نحتكم لصندوق الاقتراع، إذا كنتم واثقين من أدائكم السياسي والإداري، تفضلوا نحتكم للشعب، ونحن نحترم قرار الشعب مهما كانت النتيجة، شعبنا ليس جديدًا على العمل السياسي، بل يستطيع أن يختار من يمثله".
وتابع: "هناك فريق صغير متنفذ في قيادة السلطة يريد للحالة السياسية الحالية أن تستمر زمناً طويلاً، ببرنامج سياسي واضح وهو التنسيق الأمني والارتباط الكامل اقتصادياً وأمنياً مع الاحتلال".
واعتبر القيادي في حركة (حماس)، عقد المجلس المركزي، بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت، "ضربة لجهود الإخوة الجزائريين لإتمام المصالحة"، قائلًا : "وكأن هؤلاء يقولون للإخوة في دولة الجزائر لا نقبل جهودكم، ونحن نريد أن نرتب أمورنا كما نريد نحن وليس كما تريدون أنتم".
وأوضح أنّ "المسألة ليست خلافات على مخرجات جلسة المجلس المركزي، بل المشكلة في التنفيذ، فلم يعد مقبولًا وضع قرارات شعبنا في يد شخص واحد ومجموعة قليلة من حوله تُعد على أصابع اليد الواحدة".
وشدد على أن "شعبنا يستحق قيادة مختلفة، تحسن إدارة القرارات، فالقرارات اليوم لا تدار بطريقة سليمة، وهذا لم يحدث من قبل، حتى في مرحلة الرئيس أبو عمار، ورغم رمزية أبو عمار، لكن لم يكن يدار القرار بمثل هذه الطريقة التي نراها اليوم".
ونوّه بدران إلى أنّ "موقف حركته من منظمة التحرير واضح ومعروف، ولا يزاود عليه أحد"، وقال: "نحن نقر أنَّ منظمة التحرير هي البيت الفلسطيني الجامع لكل الفلسطينيين، ونحن حريصون أن تضم الجميع، بما فيهم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ليست الإشكالية في المؤسسة ذاتها، الإشكال في طريقة قيادتها وبرنامجها السياسي".
وقال بدران: "السلطة أصبحت مهيمنة على المنظمة، المطلوب أن ننظر إلى تضحيات شعبنا ومستقبل الأجيال القادمة، وكل جهة يجب أن تساهم في إخراج شعبنا من هذه الحالة، فهذا الفريق يأخذ شعبنا على مزاجه، لكننا على ثقة أن شعبنا سيقول رأيه في يوم من الأيام".
وأعلنت عدد من الفصائل والشخصيات والنخب الفلسطينية، في وقت سابق، رفضها حضور جلسة المجلس المركزي في رام الله، حيث اعتبرته "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" خطوة تُعمق الانقسام وحالة الشرذمة في الساحة الفلسطينية، وتُعزز من نهج التفرد والهيمنة في المؤسسة الوطنية.