قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن تتحمل مسؤولية قرار الإدارة السابقة لسلفه دونالد ترامب بشأن اغتيال اللواء قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
وأضافت الخارجية الإيرانية - في بيان أصدرته مع بدء أسبوع من مراسم إحياء الذكرى الثانية لمقتل أبرز قادتها العسكريين - : إن العمل الإجرامي للولايات المتحدة المتمثل في اغتيال الشهيد الفريق سليماني هو "مصداق للهجوم الإرهابي الذي خططت له ونفذته الإدارة الأمريكية آنذاك بشكل منظم، ويتحمّل البيت الأبيض حاليًا مسؤولية ذلك".
اقرأ ايضا: "نيويورك تايمز": "رسالة تهديد خاطئة" تشعل الأزمة بين إدارة ترامب وهارفارد
وأشارت إلى أنه وفقًا للمعايير الدولية والقانونية، تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية دولية حاسمة عن هذه الجريمة، موضحة أن ذلك يشمل "جميع المنفذين ومصدري الأوامر والمباشِرين والمسببين لهذه الجريمة الإرهابية".
يشار إلى أن سليماني اغتيل بضربة نفذتها طائرة أمريكية مسيّرة بعيد خروجه من مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.
وأكد ترامب، في حينه، أنه هو من أمر بتنفيذ هذه الضربة، مشيرًا إلى أن سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة ضد دبلوماسيين وعسكريين أمريكيين.
وردت طهران بعد أيام بقصف صاروخي على قاعدة عين الأسد في غرب العراق، حيث يتواجد جنود أمريكيون، وهي تكرر منذ ذلك الحين مطلبها بانسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد المجاور.
اقرأ ايضا: إسرائيل تعلن اغتيال قائد "كتيبة الشجاعية" التابعة لحركة "حماس"
وتنطلق في إيران اعتبارًا من بعد ظهر اليوم، سلسلة نشاطات لإحياء ذكرى مقتل سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، مع ثمانية من مرافقيهما، بضربة أمريكية لدى مغادرة موكبهم مطار بغداد.