قال الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني د. مصطفى اللداوي: إن " الرئيس محمود عباس، سيدعو إلى اجتماعٍ عاجل واستثنائي للقوى الوطنية والاسلامية في مدينة رام الله، وسيدعو إليه ممثلين عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي من أجل تقديم تقرير عن الأوضاع المستجدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة الأحداث التي تشهدها مدينة القدس، والتي تتمثل في إصرار الحكومة الإسرائيلية على رفض إجراء الانتخابات الفلسطينية بالمدينة المقدسة".
وأكد اللداوي خلال تصريحٍ خاصٍ بموقع دار الحياة - واشنطن، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيُعلن خلال هذا الاجتماع، والذي من المقرر عقده خلال الـ 48 ساعة المقبلة، تأجيل الانتخابات الفلسطينية بمراحلها الثلاثة، ولن يُعلن عن موعدٍ جديدٍ لإجرائها.
ورأى الكاتب اللداوي، أن الرئيس محمود عباس لن يُصغي إلى مواقف الفصائل الفلسطينية، حتى في حالة أبدت معارضتها لقرار تأجيل إجراء الانتخابات.
وفي ذات الوقت، فإن الرئيس الفلسطيني يُجهز صفقة لعرضها على قيادة حركة حماس، مقابل عدم معارضتها لقرار تأجيل الانتخابات، وقبولها بالمبررات والمسوغات الداعية إلى ذلك، مقابل حكومة وحدة فلسطينية موسعة يكون فيها لحركة حماس تمثيلًا وازنًا، يتحقق من خلالها تقاسم وظيفي مع الحركة، بموازاة المباشرة في حل مشكلة رواتب الموظفين والأسرى والمعتقلين ومستحقات الشهداء.
وأكد اللداوي، دِقة المعلومات التي حصل عليها من مصادر موثوقة ومُقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لم يُسمها، لافتًا إلى أن الاخير سيُصدر مرسومه الخاص بتأجيل الانتخابات سواءً بموافقة حركة حماس على ذلك أو رفضها وكذلك قبولها الصفقة أو معارضتها.