السودان يقول إن إثيوبيا رفعت سقف مطالبها ومصر تتحدث عن "فرصة أخيرة"

مشاركة
وفد مصر في اجتماعات سد النهضة بالكونغو وفد مصر في اجتماعات سد النهضة بالكونغو
القاهرة - دار الحياة 02:01 ص، 05 ابريل 2021

 

في مؤشر سلبي بخصوص مفاوضات "سد النهضة" في كينشاسا بين مصر والسودان وإثيوبيا، قال وزير الري السوداني ياسر عباس، إن أديس أبابا رفعت سقف مطالبها، فيما أكدت مصر أن تلك الاجتماعات تمثل "فرصة أخيرة" في طريق التفاوض.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تمسك بلاده بإتمام "اتفاق ملزم" قبل الملء الثاني لسد النهضة، وذلك في رسالة سلمها وزير الخارجية سامح شكري، لرئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي، الذي تترأس بلاده الاتحاد الإفريقي.

وتضمنت رسالة السيسي "تأكيد مصر على أن لديها نية سياسية صادقة للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا في أقرب فرصة ممكنة وقبل موسم الفيضان المقبل".

وانطلقت أول من أمس السبت اجتماعات فنية بين الدول الثلاث، وبدأت أمس الاجتماعات السياسية بين وزراء الخارجية، وهى الاجتماعات التي تُختتم اليوم. وقالت الخارجية المصرية، خلال اجتماعات كينشاسا، "تفاوضنا لعشر سنوات حول سد النهضة، وأمامنا فرصة أخيرة للتوصل لاتفاق عادل يحقق مصالح الجميع ويفتح الطريق لمستقبل مشرق للأجيال المقبلة".

وشدد سامح شكري، خلال لقائه مع رئيس الكونغو، على أهمية "نجاح جهود تسوية قضية سد النهضة وتجنب تأزيم الموقف في إقليم يعاني من الاضطراب وعدم الاستقرار".

في غضون ذلك، قال وزير الري السوداني ياسر عباس، خلال لقاء مع الجالية السودانية في الكونغو،إنه يجب الوصول لاتفاق قبل الملء الثاني لسد النهضة، موضحا أن إثيوبيا رفعت السقف للمطالبة بـ "بحث قسمة مياه النيل"، وهو طلب ترفضه مصر والسودان.

ويجتمع وزراء الخارجية والري للدول الثلاث، في كينشاسا، في وقت أطلق رئيسا أركان الجيش المصري الفريق محمد فريد، والسوداني الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين من قاعدة عسكرية في شمال السودان، تصريحات لافتة، خلال ختام تدريبات "نسور النيل – 2" الجوية المشتركة بين السودان ومصر في مروي.

وتلك هى الزيارة الرابعة لرئيس الأركان المصري إلى السودان في غضون عدة أشهر، وكان آخرها الشهر الماضي، حيث تم التوقيع على اتفاق تعاون عسكري مشترك بين البلدين، كما تُعقد في الخرطوم في تلك الأثناء اجتماعات بين مسؤولين رفيعي المستوى في الاستخبارات العسكرية في البلدين.

وقال رئيس الأركان السوداني، إن المناورات بين بلاده ومصر، ليست موجهة ضد بلد بعينه، لكنها لتطوير قدرات الجيشين، فيما أكد رئيس الأركان المصري أن بلاده تقف في خندق واحد مع السودان.