كشفت مصادر سياسية وأمنية أردنية تتابع الملف الفلسطيني، عن وجود معلومات أولية عن وصول وفد ثنائي سراً لواشنطن بعلم وموافقة الرئيس محمود عباس، ويدور الحديث عن توجه أمريكي وعربي قوي غير معلن لتأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية.
ووفقاً لصحيفة " رأي اليوم" اللندنية التي نشر ت التقرير، فإن جهات أردنية سياسية معنية بالملف الفلسطيني اطلعت على معطيات الزيارة، استغربت من طبيعة تشكيلة هذا الوفد الذي يمثل الرئيس عباس فقط عبر أصدقاء ابنه، فيما تؤكد منظمة التحرير الفلسطينية، بأن اللجنة التنفيذية والمركزية لحركة فتح، لا علم لهما عن الوفد أو المهمة التي سيقوم بها .
ويتشكل الوفد من رجلي الأعمال سامر خوري وبشار العزة، ووظيفته الرئيسية نقل معلومات للرئيس عباس بشأن الموقف الأمريكي الغامض وغير المعلن تجاه عقد الانتخابات، حيث لم تطالب أو ترحب إدارة بايدن علناً باستئناف الديمقراطية الفلسطينية عبر الانتخابات.
وأوضح التقرير، بأن نصائح من محور الاعتدال العربي الذي يحظى بمباركة أمريكية، قدمها للسلطة الفلسطينية بتأجيل هذه الانتخابات وإلغاءها، وذلك بسبب معطيات تتوقع هزيمة وتشتت حركة فتح لصالح حركة حماس .
ومن بين التوصيات التي قدمها المحور المعتدل للسلطة، تبرير تأجيل إجراء الانتخابات التشريعية، تحت ذريعة تفشي فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية، أو أن إسرائيل ترفض مشاركة مدينة القدس في الانتخابات.
وعزز معطيات تأجيل الانتخابات الفلسطينية، ما صرح به القيادي في حركة حماس موسى أبو مرزوق، الجمعة الماضية، بأن احتمالية تأجيل الانتخابات تصل إلى 40٪ .
