رست الفرقاطة العسكرية الروسية "ستويكي 545"، في ميناء بورتسودان المُطل على البحر الأحمر في شمال شرق السودان، في آخر حلقات صراع النفوذ الأمريكي الروسي في تلك المنطقة.
وذكرت وسائل إعلام سودانية، أن الفرقاطة الروسية رست في الزء الشمالي من ميناء بورتسودان، الذي كان استقبل في الأيام الماضية الفرقاطة "أدميرال غريغوريفيتش" التابع لأسطول البحر الأسود، ضمن اتفاق بين روسيا والسودان إنشاء مركز لوجستي للبحرية الروسية.
وكان الميناء نفسه استقبل في نفس الفترة، سفينة البحرية الأمريكية "يو إس إس ونستون تشرشل"، وسفينة نقل سريع أمريكية، كانت أول سفينة بحرية أمريكية تزور السودان منذ عقود.
وأتت تلك الخطوات في أعقاب زيارة الخرطوم في شهر يناير الماضي، من قبل نائب قائد القيادة الأمريكية الافريقية السفير اندرو يونغ، ومدير المخابرات في القيادة العميد الاميرال هايدي بيرغ.
وظهر أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لقطع الطريق أمام تواجد قواعد بحرية روسية في السودان، عبر نشاط العسكرية الأمريكية في اتجاه تطوير العلاقات مع الخرطوم، خصوصا في المجال البحري.
وزار قبل اسابيع وفد عسكري أمريكي، ميناء بورتسودان، حيث المكان المقترح لإقامة قاعدة عسكرية روسية.
وأزيل أسم السودان رسميا من لائحة الإرهاب الأمريكية، التي تم إدراج السودان فيها منذ أكثر من 27 عاما، عانى خلالها من ويلات الحصار الاقتصادي الخانق.
وأتت تلك التطورات، في وقت أكدت موسكو توقيع اتفاق مع الخرطوم لإنشاء قاعدة عسكرية على ساحل البحر الأحمر في السودان، لكن غموضا اكتنف الموقف الرسمي السوداني من الإعلان الروسي، حيث أكد رئيس أركان الجيش السوداني الفريق محمد عثمان الحسين أن الاتفاق مع الروس ما زال قيد الدراسة.