كيف تنظر مصر لمستقبل المنطقة لو أُبرم اتفاق حول سد النهضة ؟

مشاركة
وزير الري المصري وزير الري المصري
القاهرة - دار الحياة 01:32 ص، 15 مارس 2021

 

رسمت القاهرة مستقبلا مزدهرا لاقليم حوض النيل، في حال تم التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة، الذي يثير مخاوف من حدوث توترات في المنطقة في حال لم تتوصل مصر والسودان واييوبيا، إلى اتفاق بخصوصه.

وقال وزير الري المصري، الدكتور محمد عبدالعاطي، إن الوصول لاتفاق قانوني ملزم لملء "سد النهضة" الإثيوبي، يفتح الطريق لتعاون وتكامل إقليمي

وأضاف عبد العاطي، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر بغداد الدولي الأول للمياه في العراق، أن التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة يأتي في مقدمة أولويات الدولة المصرية، حيث لا تتوانى مصر عن تقديم كافة أشكال الدعم لجميع الدول الإفريقية.

وأضاف أن التعاون بين الدول المتشاطئة في دراسة وتنفيذ وتشغيل السدود ومشروعات البنية التحتية هو النموذج الأمثل لتحقيق المنفعة المشتركة وتعزيز علاقات حسن الجوار، وأن مصر تسعى لإقرار هذا النموذج فى علاقاتها مع دول حوض النيل.

وشدد على أن الوصول لاتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة، يفتح الطريق لتحقيق تعاون وتكامل إقليمي وجذب للاستثمارات التي ستسهم في تحقيق التنمية بجميع دول الحوض.

وأكد أن مصر ليست ضد التنمية في دول حوض النيل، ولكن مصر تعترض على أي فعل أحادي من دول منابع النيل دون الأخذ في الاعتبار مصالح دول المصب.

وتصطف مصر والسودان، الآن في مواجهة اثيوبيا، فيما يخص سد النهضة، بعد أن  ظلت السودان لسنوات طويلة، تؤيد وجهة النظر الاثيوبية، لكن الملء الأول للسد العام الماضي، من دون اتفاق أضر بالسودان، ما دفعها إلى الاصطفاف إلى جانب مصر، في ضرورة الضغط على اثيوبيا، للوصول إلى اتفاق ملزم لملء وتشغيل السد.

ويطالب البلدان، بتشكيل لجنة رباعية تضم الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والاتحاد الافريقي، للوساطة في مفاوضات سد النهضة، بعدما فشلت المفاوضات التي يقودها الاتحاد الافريقي، وهو الطلب الذي تعارضه اثيوبيا.

واستعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، آخر التطورات والجهود المشتركة بين مصر والسودان فيما يتعلق بقضية سد النهضة، يوم الخميس الماضي، خلال زيارة حمدوك إلى القاهرة.

اقرأ ايضا: موعد شهر رمضان 2025-144 في مصر.. مواعيد السحور والافطار

واتفق السيسي وحمدوك، على تكثيف التنسيق الحثيث بين الجانبين في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة، وتعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية للتوسط في تلك القضية، بما يساعد على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الامطار القادم.