جريمة بشعة أقدم عليها مصري يُدعى علي المزين (45 عاما)، في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، حيث قتل ابنيه وزوجته بخطة "شيطانية" من أجل تحصيل قيمة وثائق التأمين على الحياة التي كان تعاقد عليها.
الأب القاتل نجا من فعلته النكراء أبن وحيد يبلغ من العمر 20 عاما، وهو وصف والده بأنه تعامل مع قبور أخويه وأمه على أنها "حساب بنكي"، وهو عوقب بالسجن 212 عامًا.
المزين أغرق ولديه، المصابين بالتوحد، وزوجته عمدا، في ميناء لوس أنجلوس، حيث كان برفقتهم في السيارة حين أغرقها، وسبح هو عبر النافذة الجانبية المفتوحة للسائق، فنجا، وتلقى علاجا من قبل مسعفين في موقع الحادث.
ووصف قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جون والتر "مخطط المتهم بـ "الشيطاني"، وأفعاله بأنها "شريرة وقاسية".
وقال القاضي: "إنه الزائف المطلق والكاذب الماهر. ليس أكثر من قاتل جشع ووحشي"، وأمر القاضي المزين، بدفع أمثر من 261 ألف دولار أمريكي، كتعويض لشركات التأمين التي احتال عليها.
وقال القائم بأعمال المدعي العام للولايات المتحدة تريسي ويلكينسون: "لقد تصور المزين خطة بدم بارد لقتل أبنائه المصابين بالتوحد ووالدتهم، ثم تلقي أموال بوالص التأمين. ما زلنا نحزن على الصبيين العاجزين اللذين يستحقان أفضل من والدهما، الذي لن يسير بيننا مرة أخرى كرجل حر".
وكان المزين اشترى في الفترة من يوليو 2012 إلى مارس 2013، من ثماني شركات تأمين مختلفة وثائق تأمين على الحياة والوفاة الناتجة عن الحوادث لنفسه ولعائلته، بأكثر من 3 ملايين دولار.
وقال المدعون للمحلفين إن المزين ضرب زوجته واتصل بوالديها في مصر، وهددهما بإرسالها إلى منزلها في نعش.
وللإمعان في التضليل حول جريمته، رفع المزين دعوى قضائية ضد ميناء لوس أنجلوس ومقاطعة لوس أنجلوس، وألقى باللوم على المدينة في وفاة أطفاله في محاولة لجمع المزيد من الأموال، لكنه خسر الدعوى.
واعتقل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي، المزين في نوفمبر من العام 2018، وهو محتجز منذ ذلك الحين.
