استعرض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، آخر التطورات والجهود المشتركة بين مصر والسودان فيما يتعلق بقضية سد النهضة.
واتفق السيسي وحمدوك، خلال لقائهما في القاهرة اليوم الخميس، على تكثيف التنسيق الحثيث بين الجانبين في ظل المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة، وتعزيز الاتصالات مع الأطراف الإقليمية والدولية لتفعيل المقترح السوداني بتشكيل رباعية دولية للتوسط في تلك القضية، بما يساعد على التوصل لاتفاق قانوني شامل وملزم حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، وقبل موسم الامطار القادم.
واستقبل السيسي، اليوم في القاهرة، الدكتور عبد الله حمدوك، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء تناول "متابعة موضوعات العلاقات الثنائية بين الجانبين في ضوء الزيارة الأخيرة للرئيس السيسي إلى الخرطوم، وكذلك تطورات القضايا الإقليمية محل الاهتمام المتبادل.
وأكد الرئيس المصري دعم مصر المتواصل للسودان من خلال التعاون والتنسيق في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، مشدداً على أهمية الزيارة الحالية لرئيس الوزراء السوداني إلى القاهرة لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية ومشروعات التعاون المطروحة بين الجانبين، وترجمة الإرادة السياسية المتوافرة إلى خطوات تنفيذية واقعية لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، بما يجعله نموذجاً يحتذى به لباقي المنطقة.
من جانبه، أشاد الدكتور حمدوك بالنتائج المثمرة لزيارة الرئيس السيسي إلى السودان، مؤكداً الخصوصية الشديدة التي تتميز بها العلاقات المصرية السودانية، واعتزاز شعب وحكومة السودان بأواصر الروابط التاريخية مع مصر التي تعد مركز ثقل المنطقة العربية والقارة الافريقية، ومحور صون الأمن الإقليمي بأسره، مشيداً في هذا السياق بالمواقف المصرية الصادقة والممتدة للحفاظ على استقرار السودان خلال المرحلة الانتقالية.
من جانبه، قال الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء المصري، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، شدد خلال لقائه الدكتور عبد الله حمدوك، على أن اليقين والتوجه الاستراتيجي للقيادة والحكومة والشعب هو الدعم الكامل واللامحدود للأشقاء في السودان، وهذا توجيه دائم من الرئيس بإيلاء كل الدعم السياسي والاقتصادي للأشقاء في السودان في جميع المجالات، لدعمهم في عبور هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الدولة السودانية.