أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن بلاده تتحدث فيما يخص سد النهضة الاثيوبي، بهدوء ومن دون عداء أو استعداء، مشددا على أن نهر النيل "هو حياتنا (في مصر) وحياة أشقائنا في السودان".
وأكد السيسي، في لقاء مع قادة وضباط الجيش، حرص مصر على التفاوض والوصول إلى اتفاق قانوني ملزم، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وقال إن "سد النهضة حقق ميزة كبيرة جدا لأشقائنا في إثيوبيا، ونحن لا نرفض هذه الاستفادة. دائما حديثنا هادئ ولا انفعال فيه ولا عداء ولا استعداء. ما يجمعنا على نهر النيل أكتر بكتير من أي سبب من أسباب الخلاف".
وشدد الرئيس المصري على إصرار بلاده على الاستمرار فى التفاوض، لكن هذا التفاوض لن يكون بلا نهاية، مؤكدا ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، يحقق الربح للجميع.
وكانت مفاوضات سد النهضة محور زيارة السيسي إلى السودان الاسبوع الجاري، وأكد في الخرطوم أن مصر والسودان لن يقبلا فرض الأمر الواقع فيما يخص سد النهضة، مشددا على حتمية العودة إلى عملية تفاوضية جادة حول ملء وتشغيل السد، قبل الملء الثاني المزمع في يوليو المقبل.
وأعلن الرئيس المصري أن بلاده تؤيد مقترح السودان بتولي لجنة رباعية يقودها الاتحاد الافريقي، وتضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عملية الوساطة في مفاوضات سد النهضة.