عرضت الأمم المتحدة المساعدة في كسر جمود التفاوض بين السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة، استجابة لدعوة أطلقها السودان في السابع من فبراير الماضي لتوسيع مظلة الوسالطة في مفاوضات السد المتعثرة، لتشمل إضافة إلى الاتحاد الإفريقي كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمة مستعدة للمشاركة في عملية التفاوض التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن السد.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، أجرى اتصالاً هاتفياً، مع أنطونيو غوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، حيث تناول الاتصال آخر المستجدات على صعيد ملف سد النهضة الإثيوبي.
وصرح السفير أحمد حافظ، المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن وزير الخارجية أعرب خلال الاتصال عن القلق إزاء تعثر مفاوضات سد النهضة التي جرت برعاية الاتحاد الافريقي، وأضاف أن الوزير شكري استعرض عناصر المقترح الذي تقدمت به جمهورية السودان، والذي ايدته مصر لتطوير آلية المفاوضات بهدف اشراك المجتمع الدولي في المحدثات عن طريق تشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي وتضم أيضاً الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات.
واشار حافظ إلى أن وزير الخارجية أكد ضرورة إطلاق عملية تفاوضية جادة وفعالة برعاية افريقية ومشاركة أطراف دولية تسفر عن التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا على ملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث، وذلك قبل موسم الفيضان المقبل الذي أعلنت إثيوبيا عن نيتها تنفيذ المرحلة الثانية من الملء خلاله، حيث أن إقدام إثيوبيا على هذه الخطوة بشكل أحادي ستكون له آثار وتداعيات سلبية يتعين تلافيها وتجنبها من خلال التوصل لاتفاق على سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد عقب مباحثات في الخرطوم أمس مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، أن بلاده تؤيد مقترح السودان بتولي لجنة رباعية يقودها الاتحاد الافريقي، وتضم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عملية الوساطة في مفاوضات سد النهضة.