قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن بلاده حريصة على التوصل إلى اتفاق عادل وملزم لملء وتشغيل سد النهضة الاثيوبي، بما يراعي عدم الإضرار بدولتي المصب (مصر والسودان).
وأكد السيسي، في مؤتمر صحفي مشترك في القاهرة اليوم الخميس مع رئيس غينيا بيساو عمر إمبالو، موقف مصر الثابت من حتمية التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة.
وأوضح أن المباحثات الثنائية التي أجراها مع رئيس جمهورية غينيا بيساو، تناولت القضايا الإقليمية التي تهم الطرفين وعلى رأسها موضوع مكافحة الإرهاب، وملف سد النهضة.
وكانت اثيوبيا قالت إنها تؤمن بمواصلة المفاوضات حول سد النهضة بروح إيجابية بواسطة الاتحاد الأفريقي برئاسة الكونغو الديمقراطية، وذلك ردا على البيان المشترك بين مصر والسودان بشأن السد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي: "إثيوبيا تتوقع الوصول لاتفاق مع مصر والسودان بخصوص سد النهضة ومستعدون للتفاوض بحسن نية."
وكانت مصر والسودان، حذرتا إثيوبيا من الملء الأحادي لسد النهضة، وأكدا أن إقدام أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو القادم، سيكون خرقاً لإعلان المبادئ الموقع بين الدول الثلاث.
والتقت وزيرة خارجية السودان مريم الصادق المهدي، في القاهرة أمس الثلاثاء، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير خارجية مصر سامح شكري.
وأعرب وزيرا خارجية البلدين عن القلق إزاء تعثر المفاوضات التي تمت برعاية الاتحاد الأفريقي، كما شددا على أن قيام إثيوبيا بتنفيذ المرحلة الثانية من ملء سد النهضة بشكل أحادي سيشكل تهديداً مباشراً للأمن المائي لجمهورية مصر العربية ولجمهورية السودان، وخاصة فيما يتصل بتشغيل السدود السودانية ويهدد حياة 20 مليون مواطن سوداني، كما أكدا أن هذا الإجراء سيعد خرقاً مادياً لاتفاق إعلان المبادئ المبرم بين الدول الثلاث في الخرطوم بتاريخ 23 مارس 2015.
وأكد الوزيران كذلك على تمسك البلدين بالمقترح الذي تقدمت به جمهورية السودان ودعمته جهورية مصر العربية حول تطوير آلية التفاوض التي يرعاها الاتحاد الإفريقي من خلال تشكيل رباعية دولية تقودها وتسييرها جمهورية الكونجو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي وتشمل كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات، حيث دعا البلدان هذه الأطراف الأربعة لتبني هذا المقترح والإعلان عن قبولها له وإطلاق هذه المفاوضات في أقرب فرصة ممكنة.
ويزور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، السودان يوم السبت المقبل، للقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في زيارة هى الأولى للسيسي منذ سقوط نظام عمر البشير في ابريل من العام 2019.
وسبق الزيارة توقيع رئيس الأركان المصري الفريق محمد فريد حجازي، ورئيس هيئة الأركان السوداني الفريق أول محمد عثمان الحسين، في الخرطوم، اتفاقية تعاون بين القوات المسلحة في البلدين.
ويُنتظر أن يزور رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبد الله حمدوك، القاهرة الشهر الجاري.