لجنة تحقيق مستقلة في اقتحام "الكابيتول".. ما المنتظر منها ؟

مشاركة
اقتحام الكونغرس الأمريكي اقتحام الكونغرس الأمريكي
واشنطن - دار الحياة 02:58 ص، 17 فبراير 2021

 

أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، أن المشرعين سيشكلون لجنة مستقلة من خارج المجلس لمراجعة "الحقائق والأسباب" المتعلقة باقتحام مبنى الكابيتول يوم السادس من يناير الماضي، من قبل أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم ضابط.

وقالت بيلوسي، في رسالة للمشرعين، إن اللجنة ستُشكل على غرار لجنة مماثلة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، مشيرة إلى أنها ستنظر في "الحقائق والأسباب المتعلقة باستعداد واستجابة شرطة الكابيتول وغيرها من أجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية التي تتبع الولايات والمحلية".

وأظهرت لقطات مصورة مأخوذة من كاميرات مراقبة عمليات اقتحام المبنى وكيف عاش المشرعون ونائب الرئيس الأميركي السابق مايك بنس، لحظات رعب حقيقية قبل إخلائهم لمكان آمن.

وبرأ مجلس الشيوخ ترامب، قبل أيام، من تهمة "التحريض على التمرد"، على خلفية تلك الأحداث، لعدم توافر أغلبية الثلثين.

في غضون ذلك، ذكرت تقارير صحفية أمريكية، أن الادعاء الأميركي وجه اتهامات لأكثر من 200 شخص في أحداث اقتحام الكابيتول، فيما لا توجد حتى الآن أدلة على أن الهجوم كان من تخطيط فرد أو مجموعة.

ووجهت اتهامات لنحو 211 شخصا وجهت لهم اتهامات فيدرالية تشير إلى تنوع دوافع المتهمين وسلوكهم، ما بين ممارسة العنف إلى الجهل الواضح بأن ما كانوا يفعلونه غير قانوني.

ويتحدر المتهمون من 43 ولاية، وغالبيتهم من ولايتي تكساس ونيويورك، وحوالي 70 في المئة منهم رجال، وهناك نحو 20 شخصا من المحاربين القدامى.

ويواجه عدد من المشتبه بهم اتهامات بالاعتداء على أفراد الشرطة والتهديد بالاعتداء على مشرعين، والدخول بشكل غير شرعي إلى المبنى.

واستعان مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) في تحديد هوية الأشخاص الذين دخلوا المبنى بأكثر من 200 ألف صورة ومقطع فيديو أرسلها مرشدون، وباستخدام برامج التعرف على الوجه.

وقال "أف بي آي" إن ما يقرب من 20 شخصا من المتهمين لديهم صلات بجماعات يمينية متطرفة.

وقال مايكل شيروين، المدعي العام بالإنابة لمنطقة مقاطعة كولومبيا، إن المدعين يمكن أن يوجهوا اتهامات بالتآمر التحريضي لأي شخص قاد العمليات "لكن لم يتم رفع مثل هذه القضايا حتى الآن".

وذكرت وثائق قضائية أن بعض من دخلوا المبنى لم يعلموا أن ما قاموا به غير قانوني وزعموا أنهم فقط أخذتهم الحماسة، وعبر عدد كبير منهم عن أسفهم لما فعلوه وسلموا أنفسهم.

من جهة أخرى، ألمح زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل إلى استعداده للمشاركة في الانتخابات التمهيدية لتحسين فرص الحزب الجمهوري في استعادة السيطرة على المجلس في الجولة المقبلة من الانتخابات عام 2022.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن ماكونيل ربما يواجه حملات مضادة من الجناح المؤيد للرئيس السابق دونالد ترامب في الحزب الجمهوري.

وقال ماكونيل، في مقابلة مع "وول ستريت جورنال"، إن فرصة الحزب الجمهوري لاستعادة مجلس الشيوخ هي الحصول على مرشحين يمكنهم الفوز بالفعل في نوفمبر المقبل.

وأضاف أن حزبه عانى في الماضي من المرشحين الذين فازوا في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين لكنهم فشلوا في الانتخابات العامة.

ورأت الصحيفة أن بعض الجمهوريين الذين ينتمون إلى جناح ترامب في الحزب قد يفوزون بسهولة حتى في الانتخابات العامة في المناطق المحافظة بشدة، حيث إن ترامب لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة بين العديد من الناخبين الجمهوريين.