قصفت المدفعية الإثيوبية منطقة جبل أبو طيور السودانية المتاخمة للحدود بين البلدين، حسب ما ذكرت وسائل إعلام سودانية.
وقال مصدر عسكري سوداني:"إن الجيش السوداني رَدّ بقوة على القصف المدفعي الإثيوبي، مستخدماً المدفعية الثقيلة، التي طالت مناطق عديدة داخل الحدود الإثيوبية.
وأضاف:" أن الرد السوداني أوقف القصف الإثيوبي المعتدي"، مشدداً على أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد على القصف الإثيوبي في الوقت والمكان المناسبين، لافتاً إلى أنه لم تقع خسائر في الأرواج في هذا القصف المتبادل.
ويسود توتر عسكري في منطقة الحدود السودانية الاثيوبية، بعد أن أعاد الجيش السوداني انتشاره في منطقة الفشقة، فيما تقول اثيوبيا إن السودان اعتدى على أراضيه.
وتوجه رئيس الأركان السوداني الفريق أول محمد عثمان الحسين إلى منطقة الحدود في أعقاب هذا القصف، لمتابعة الأوضاع الميدانية لقواته.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، أكد أنه لا نزاع حدودي مع اثيوبيا، حيث إن الحدود معروفة ومخططة، ونريد فقط تحديد العلامات، وبسط سيادة القوات المسلحة السودانية على أراضي الدولة.
كما أكد المتحدث باسم مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان أن السودان يرى أن حل المشكلة بسيط ويتمثل في انسحاب اثيوبيا من باقي النقاط التي تسيطر عليها داخل الأراضي السودانية.
وكان رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك، ناقش مع الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو جوتيريش، التوترات الجارية على الحدود بين السودان واثيوبيا، وأبلغه أن القوات المسلحة السودانية تنتشر لتأمين مواطنيها وممتلكاتهم داخل الحدود الوطنية للدولة.
وشدد على أن السودان لا يريد حرباً، لكن الاعتداءات التي تعرض لها سودانيون بالمناطق الحدودية، في الآونة الأخيرة، فرضت على القوات السودانية تعزيز وجودها على الحدود.
وتصاعد التوتر بصورة لافتة على الحدود السودانية الاثيوبية، في أعقاب تكرار حوادث قتل السودانيين من قبل قوات وميليشيات اثيوبية، وآخرها قتل 5 سيدات وطفل، داخل أراضي السودان.
وحشد الجيش السوداني مزيداً من قواته قرب حدوده الشرقية مع اثيوبيا، مُتعهداً مواصلة التقدم في منطقة الفشقة، حتى تحريرها كاملة، لكن أديس أبابا تتهم الجيش السوداني، باختراق الحدود، ما تسبب في قتل قوات اثيوبية جنودا سوادنيين.