في مصر، التي تواجه مصانع كُبرى فيها قرارات مصيرية بالتصفية، وتُبرم حكومتها تعاقدات لتدشين مشاريع هى الأولى من نوعها، مثل القطار الكهربائي، لا صوت يعلو فوق صوت "تورتة الأعضاء الجنسية"، التي أثارت جدلا منقطع النظير، اعتبره البعض مُبرر لصدمة المجتمع من الواقعة، ورآه آهرون مزايدة مُفتعلة هدفها صرف النظر عن أحداث أكبر وأهم.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى تنظيم سيدات في نادي شهير، أعضاؤه من صفوة المجتمع، حفل عيد ميلاد لزميلتهن، وفيه تم تقديم كعكة عيد الميلاد، وقطع الكيك، على شكل مُجسمات لأعضاء جنسية.
ولما انتشرت صور الفعالية على مواقع التواصل الاجتماعي، أحدثت صدمة في المجتمع، وصلت حد توقيف السيدة التي قامت بتصنيع قطع الحلوى، قبل إطلاقها، بعدما خضعت للتحقيق، كما تعهدت السلطات وادارة النادي بالتحقيق مع السيدات التي حضرن تلك الحفلة، فيما اصدرت "دار الافتاء" المصرية فتوى رسمية حرمت فيها هذا السلوك.
وفيما اعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن هذا الأمر يدخل ضمن نطاق الحرية الشخصية، رأى آخرون أن هذا القول ينطبق فيما لو أقيم الحفل في منزل إحدى السيدات، وليس في مكان عام.
ومع تصاعد الانتقادات والجدل حول تلك الواقعة، بررت إحدى السيدات، ما حدث بأنه لم يكن مقصودا، كون تلك القطع لم تكن لتصل إلى النادي لولا خطأ، حيث كانت مًصنعة لحفل زواج آخر، وأرسلت بالخطأ لعيد الميلاد، فيما التقطت إحدى الحضور صورا لقطع الكيك على سبيل المزاح، لكنها سُربت على مواقع التواصل الاجتماعي.
لكن هذا التبرير لم يشفع لدى منتقدي تنظيم هذا الحفل، الذين واصلوا تصعيد لهجتهم ضد السيدات وإدارة النادي، التي ردت بتأكيدها التحقيق مع العضوات اللائي ظهرن في الصور، لكن رئيس النادي، اعتبر أن الهجوم على السيدات وصل إلى حد ليس متوقعا ولا مقبولا.
وما بين الرأيين، تظل القصة معلقة بين جدل ربما يكون مُبررا، وصل حد المزايدة المُفتعلة.
