أطلقت أديس أبابا 7 عسكريين سودانيين، بينهم ضابط برتبة رفيعة، بوساطة من جنوب السودان، حسب ما أكدت وسائل إعلام محلية.
وكان رئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، رحب بوساطة رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لحل الخلاف الحدودي بين بلاده واثيوبيا.
وتصاعد التوتر بصورة لافتة على الحدود السودانية الاثيوبية في الآونة الأخيرة، ففي أعقاب إعلان الخرطوم أن عصابات مسلحة اثيوبية قتلت 5 سيدات وطفلا، داخل أراضي السودان، حذرت وزارة الخارجية السودانية من تصعيد خطير وغير مبرر على الحدود، تمثل في اختراق طائرة عسكرية أثيوبية حدود السودان.
وشرح مسؤولون سودانيون وجهة نظر بلدهم من مسألة الحدود بين البلدين، وعرضوا صوراً لأقمار صناعية أوضحت وجود مستوطنات اثيوبية تضم نحو 10 آلاف مزارع اثيوبي داخل الأراضي السودانية.
واتهمت الخرطوم، إثيوبيا بالتملص من التزاماتها بخصوص إتفاقيات الحدود المحسوم أمرها، فيما تحشد البلدان قوات عسكرية على جانبي الحدود.
وقتل مسلحون أثيوبيون في الأيام الأخيرة عدداً من المدنيين والعسكريين، وسط مطالبات من الخرطوم، لأديس أبابا بالانسحاب من 3 نقاط ما زالت مُحتلة بواسطة اثيوبيا.
ونشر الجيش السوداني اليوم، صورة لجنوده الذين كانوا كانوا في قبضة القوات الاثيوبية، من دون أي تعليقات، وظهر في الصورة واحد من الجنود، كانت نُشرت له فيديوهات وهو في قبضة ميليشيا اثيوبية.
في غضون ذلك، أكد السودان اليوم، أنه لا يقبل بفرض سياسة الأمر الواقع فيما يخص سد النهضة الاثيوبية، وتهديد سلامة ٢٠ مليون مواطن تعتمد حياتهم على النيل الأزرق.
وترأس حمدوك، اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة، الذي بحث سير مفاوضات سد النهضة والمشاورات التي جرت خلال الفترة الماضية بين مختلف الأطراف، والخيارات البديلة بسبب تعثر المفاوضات الثلاثية مع مصر واثيوبيا، التي جرت خلال الأشهر الستة الماضية.
وبحث الاجتماع مخاطر شروع اثيوبيا في الملء الثاني لسد النهضة في يوليو القادم دون التوصل لاتفاق، وأثر ذلك على سلامة تشغيل سد الروصيرص والمنشآت المائية الأخرى في البلاد.
وأكد الاجتماع موقف السودان المبدئي المتمثل في ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة يحفظ ويراعي مصالح الأطراف الثلاثة.