كثفت الإدارة الأمريكية محاولاتها للعودة إلى ليبيا، بعد عشر سنوات من سقوط نظام معمر القذافي، وقد ساهمت بشكل كبير في تدميره من خلال عمليات القصف والخراب ودعم المسلحين الذين كان جُلهم على قوائم الإرهاب الدولية.
وطالما كان وجود التنظيمات المتطرفة والتهديدات الإرهابية، هو المبرر والحجة الدائمة لتدخل واشنطن في أي منطقة بالعالم، ولكن تمتنع من جهة أخرى عن تفكيك ومحاربة الجماعات الإرهابية على أراضيها.
اقرأ ايضا: "دمار يفوق الوصف والجثث تأكلها الكلاب".. الأمم المتحدة تنقل مشاهد مروعة من غزة
وقد سعت واشنطن لزرع عملائها في كل المناطق لاستغلالهم بالوقت المناسب، حيث نقلته بالطائرات عبر سوريا ومصر، وسهلت انتشارهم وتمركزهم في الأراضي الليبية.
وذكرت تقارير، أن التدخل المستقبلي للولايات المتحدة في الأراضي الليبية، لن يتوقف عندها، بل سيمتد إلى الشأن الداخلي الجزائري، إذ تحرك واشنطن خلاياها المتطرفة التي تنقلت بين تنظيمي القاعدة وداعش بالقرب مع الحدود المالية، تحت الأمر الاستخباراتي الأمريكي.
وتزامنت النوايا الأمريكية مع عودة التطرف والإرهاب إلى الساحة الجزائرية، ولكنها لم تكن مصادفة، حيث أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية عن مقتل أربعة إرهابيين واثنين من عناصرها، خلال اشتباكات في ولاية تيبازة التي تقع على بعد 90كيلومتر غربي العاصمة الجزائر، كذلك مقتل خمسة مدنيين بانفجار قنبلة محلية الصنع، في منطقة تبسة شرقي الجزائر.
وعلى وقع ذلك، نجد أهدافاً أمريكية كثيرة لزعزعة الأمن والاستقرار في الجزائر، إذ لا تتوقف عند حل قضية الصحراء الغربية وفق القرارات الدولية، أو منع دعمها للقضية الفلسطينية، وتسعى أيضاً لاستثمار ثروات الجزائر واستغلال مساحاته الواسعة لصالحها.
وتطمح واشنطن خلال الوقت الحالي لإجبار الجزائر على فتح أسواقها أمام البضائع والمنتجات الأمريكية عوضاً عن الصينية وإغراقها بصناعاتها وذخائرها العسكرية، في محاولة لـ "لي ذراع" البلد العربي المصنف جيشه من أقوى الجيوش العربية والإفريقية وله مكانة عالمية متقدمة.
اقرأ ايضا: مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: غزة أصبحت "أخطر مكان في العالم"