هل تُحدث الكونغو الديمقراطية اختراقاً في ملف سد النهضة ؟

مشاركة
موقع سد النهضة موقع سد النهضة
الخرطوم - دار الحياة 07:50 م، 11 يناير 2021

أظهر السودان اليوم موقفاً لافتاً بخصوص مفاوضات سد النهضة الاثيوبي، إذ تحدث وزير خارجيتها عن أمل في أن تكون الدورة الجديدة للاتحاد الأفريقي، التي ستبدأ في فبراير المقبل، جولة أخرى لتحقيق مايصبو إليه السودان بخصوص مفاوضات سد النهضة، وإلا سيكون للسودان خيارات أخرى.

وبذلك نفض السودان يده من المفاوضات التي ترعاها جنوب افريقيا، رئيس الاتحاد الافريقي، التي شارفت ولايتها على النهاية، بعدما أكد وزير خارجية السودان عمر قمر الدين أن بلاده "قدمت اشتراطات لدولة جنوب أفريقيا، للعودة لمفاوضات ذات جدوى".

وأتت تصريحات الوزير السوداني، بعد لقائه بصحبة وزير الرئيس في بلاده ياسر عباس، مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان لاستعراض ملف مفاوضات السد.

وقال عمر قمر الدين:" إن السودان عاد لمفاوضات سد النهضة على أمل أن يكون هناك دور أكبر لخبراء الإتحاد الإفريقي عملاً بشعار الحلول الإفريقية لمشاكل القارة، وأن يساعد الإتحاد بشكل أكبر في إيجاد شروط لعمل الخبراء ومهامهم.

وتعثرت مفاوضات سد النهضة، في جولتها الأخيرة أمس، بسبب إصرار السودان على منح دور أكبر للخبراء، وهو الأمر الذي عارضته مصر واثيوبيا.

وقال وزير الري السوداني:" إنه يجب إعطاء الاتحاد الأفريقي دور الميسر، عبر الخبراء الذين تم اختيارهم بواسطة الاتحاد"، مضيفاً أن المفاوضات خلال الفترة الماضية لم تكن ذات جدوى لأنها تركزت بين الدول الثلاث مباشرة، والتي تباعدت مواقفها منذ البداية ومن ثم كان إصرار السودان الدائم على أن يلعب الاتحاد الأفريقي دوره الطبيعي في تذليل عملية التفاوض.

وأوضح أن السودان يرحب بمسودة الاتفاق الأولية التي أعدها الخبراء، وطالب بأن تكون هناك مرجعية واضحة حول الخطوة التالية، واقترح أن تبدي الدول ملاحظاتها علي المسودة في اجتماعات ثنائية مع الخبراء ليتمكنوا من إعداد الصورة الثانية للمسودة.

وأكد أن السودان احتج لدى لاتحاد الأفريقي وإثيوبيا علي مواصلتها عملية ملء السد للعام الثاني، دون اتفاق والذي يعتبر خرقا للقانون الدولي ويشكل تهديدا مباشرا لتشغيل سد الروصيرص وتهديد للمواطنين الذين يسكنون خلفه.

ومعروف أن الكونغو الديمقراطية ستتولى الشهر المقبل رئاسة الاتحاد الافريقي، علما بأن مصر تحتفظ بعلاقات جيدة بالكونغو الديمقراطية، مقارنة بجنوب افريقيا التي تتميز علاقاتها باثيوبيا بالتميز، لذا تترقب الأوساط دور الاتحاد الافريقي في هذا الملف خلال الرئاسة الجديدة للكونغو الديمقراطية، وهل ستظل أديس أبابا ترفع شعار الحلول الافريقية لمشاكل القارة؟