تحفظت الخرطوم مُجددا على المشاركة في اجتماع مع مصر واثيوبيا لمناقشة قضية سد النهضة الإثيوبي، فيما زار رئيس الاستخبارات العامة المصرية عباس كامل الخرطوم اليوم.
وقالت وزارة الري السودانية، في بيان صحفي، إن مخرجات الاجتماع الوزاري الثلاثي بين السودان ومصر واثيوبيا حول ملء وتشغيل سد النهضة، الذي عقد يوم أمس، خلص إلى عقد اجتماعات ثنائية بين أطراف المفاوضات وخبراء الاتحاد الافريقي، ولذلك تقدم السودان بطلب لعقد اجتماع ثنائي مع خبراء الاتحاد الأفريقي والمراقبين مساء نفس اليوم، لكن لم يتلق السودان ردا على طلبه، وبدلا عن ذلك تسلم السودان دعوة لمواصلة التفاوض الثلاثي المباشر مما دفع السودان للتحفظ على المشاركة في اجتماع اليوم الاثنين تأكيدا لموقفه الثابت بضرورة إعطاء دور لخبراء الاتحاد الأفريقي لتسهيل التفاوض وتقريب الشقة بين الأطراف الثلاثة.
وأكدت وزارة الري والموارد المائية السودانية، تمسكها بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الأفريقي، إعمالا لمبدأ الحلول الأفريقية للمشكلات الأفريقية على أن يلعب الخبراء دورا أكثر فعالية في تسهيل التفاوض.
وكان اجتماع سداسي عقد بين وزراء الخارجية والري في السودان واثيوبيا ومصر، برئاسة وزيرة التعاون الدولي بجمهَورية جنوب افريقيا (رئيس الاتحاد الافريقي) ناليدي باندور، بعدما توقفت المفاوضات بسبب اعتراض السودان على منهجية التفاوض، وطلبه منح خبراء الاتحاد الافريقي دورا أكبر لتقريب مواقف الأطراف.
وأتي الموقف السوداني، في وقت زار رئيس الاستخبارات المصرية، الخرطوم، في زيارة لم يُعلن عنها من قبل، والتقى نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو، وبحث معه ترقية العلاقات الثنائية بين مصر والسودان.
ولم تعلن الخرطوم ولا القاهرة عن جدول أعمال رئيس الاستخبارات في الخرطوم، لكنها تطرقت حتما إلى ملف مفاوضات سد النهضة.
