تساؤلات كثيرة عن حقيقة الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر، في ظل ارتفاع وتيرة الشكوى من انتشار الاصابات والوفيات على مواقع التواصل الاجتماعي، التي يتداول نشطاء فيها مقاطع فيديو لعشرات المصابين على أبواب المستشفيات الحكومية لطلب نجدتهم من براثن الفيروس، الذي بدأت موجته الثانية تضرب بقوة في مختلف أنحاء العالم.
وتقول وزارة الصحة إن عدد الاصابات اليومين يدور حول 1100 إصابة يومياً، ونحو 50 وفاة، فيما سجلت مصر منذ ظهور الوباء وفقاً للأرقام المعلنة نحو 110 آلاف إصابة يومياً، ونحو 7300 وفاة.
ورغم أن وزراء في الحكومة المصرية، أكدوا أن تلك الأرقام لا تعكس حقيقة الوضع البائي في مصر، إلا أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي يرون أن الحكومة تفرض تعتيماً متعمداً على أعداد الإصابات، ويستشهدون بالوفيات بين صفوف المشاهير، وأيضاً في أوساط الأطباء.
وكانت نقابة الأطباء المصرية، نعت خلال عدة ساعات أمس، ثلاثة أطباء توفوا إثر إصابتهم بفيروس كورونا، وحسب نقابة الأطباء، توفي نحو 251 طبيباً جراء إصابتهم بالفيروس حتى الآن.
وكان مدير الطوارئ الصحية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، صرح في 14 ديسمبر:" أن عدد الإصابات بكورونا التي تسجلها وزارة الصحة المصرية، لا يعكس العدد الحقيقي للإصابات في البلاد."
وقال أطباء:" إن سبب التفاوت بين الأرقام المعلنة والواقع، يعود إلى عدم التوسع في إجراء مساحات لعدد كبير من المشتبه في إصابتهم، والاكتفاء بإجراء المسحات لأصحاب الأعراض الشديدة."
في غضون ذلك، لقي سبعة مصابين بفيروس كورونا مصرعهم إثر اندلاع حريق في قسم العناية المركزة في مستشفى مدينة العبور، في شرق القاهرة. وأصيب خمسة مرضى بسبب الحريق، الذي بدأت النيابة العامة تحقيقاً لمعرفة أسبابه.
اقرأ ايضا: موعد شهر رمضان 2025-144 في مصر.. مواعيد السحور والافطار
وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق واخماده، فيما رجحت مصادر أن يكون سبب الحريق "ماس كهربائي".