مر يومان على تعهد مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الموقوف في مصر، بكشف "المؤامرة" المزعومة التي تعرض لها النادي في الفترة الأخيرة، والتي بسببها تم إيقافه ومجلس ادارته، وهو القرار الذي اتخذته وزارة الشباب والرياضة، بعدما قررت إحالة مخالفات مالية في النادي رصدتها لجنة مراقبة، إلى النيابة العامة للتحقيق فيها.
مرتضى منصور الذي لم يكف طوال سنوات عن الحديث عن مؤامرات يتعرض لها وناديه، يُمني جمهوره بـ "كشف" تلك المؤامرة، في فيديو، قال إنه سينشره يوم الجمعة الماضي، ثم أعلن أنه انتهى من تصويره، وبانتظار رفعه على الصفحة، لكن شيئا لم يحدث، فأمطره رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسيل من التعليقات الساخرة، التي صبت في غالبيتها اتجاه تعطل شبكة الانترنت لديه، وغمزوا من قناة لاعب النادي الأهلي محمد مجدي "قفشة"، الذي سدد قذيفة صاروخية في مباراة نهائي أبطال افريقيا بين الأهلي والزمالك، ذهبت بالبطولة إلى الأهلي على حساب الزمالك، وبعدها بيوم تم إقصاء منصور، وانهالت التعليقات على مرتضى منصور لتسأله إن كانت "شبكة الانترنت قفشة؟".
صاحب أطول فترة زمنية للمداخلات الهاتفية على شاشات الفضائيات، بات ينتظر مشجعو كرة القدم، إطلالته للتعليق على الأحداث الأخيرة في ناديه، فيما الكل تقريبا يعرف ما سيقوله. هو نفس الحديث المكرر عن المؤامرة التي تُحاك ضده وناديه في قطر، عبر ضابط استخبارات قطري مزعوم، يقول إن أسمه أبو سنيدة، استطاع تجنيد كل أعداء منصور للتخابر ضد مصر، هو فقط الذي استطاع كشف تلك الجاسوسية التي تعمل لمصلحة الدوحة، بهدف إسقاط مرتضى منصور، ثم إحداث فتنة كروية تُمهد لإسقاط مصر، هكذا ظل يردد مرتضى منصور على مدى سنوات، وكل من ينضم لقائمة خصومه، يكون نصيبه بلاغ في النيابة بتهمة التخابر، وإضافة أسمة في قائمة الشبكة الجاسوسية التي كشفها منصور وحده.
منصور كان أطلق رسالة لجماهير الزمالك بألا تتظاهر في الشارع لطلب عودته إلى رئاسة النادي، حفاظا على الدولة، وذلك ردا على دعوات قال إن الجماهير أطلقتها للتظاهر لنصرته، لكن تلك الدعوات لم يرصدها إلا هو، كما شبكة التجسس لم يكشفها إلا هو
