قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إنها تفاجأت بالسلب من الخطاب الأخير للمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، أمام مجلس الأمن حول الأوضاع في فلسطين.
وقال عضو مكتب العلاقات الدولية بالحركة باسم نعيم، في بيان، إن “ملادينوف بشكل ممنهج حاول رسم المشهد بما يخدم رواية الاحتلال الإسرائيلي ويحوله من جلاد معتدٍ إلى ضحية، متغافلا حقائق لا يمكن لشخص في موقعه أن يجهلها”.
وأضاف “قطاع غزة منطقة محتلة حسب القانون الدولي، وإسرائيل هي قوة الاحتلال، وإنها مسؤولة بحكم القانون الدولي عن حياة السكان المدنيين في هذه المنطقة وتلبية كل احتياجاتهم الحياتية”.
ولفت نعيم إلى أن” سبب تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة هو الاحتلال الإسرائيلي”.
وشدد على أن “الظروف المأساوية التي يعيشها قطاع غزة غير مسبوقة، وتنذر بانهيار كامل لكل مناحي الحياة، ما قد يهدد بانفجار الأمور وخروجها عن السيطرة”.
وأوضح أن “كل ما يقوم به شعبنا الفلسطيني من أشكال المقاومة هو حق مشروع كفله القانون الدولي، كما أنّها جاءت ردا على الخروقات، بل الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي”.
وطالب نعيم المجتمع الدولي” بالتدخل الفوري لإنهاء هذه المأساة المركبة التي يعيشها قطاع غزة من الاحتلال الغاشم والحصار الخانق، ومؤخرا وباء كورونا الفتاك”.
والثلاثاء الماضي، قال ملادينوف، خلال جلسة مجلس الأمن، إن النشاط العسكري والبالونات الحارقة والصواريخ والوضع الإنساني المتدهور داخل القطاع يقوض بسرعة الترتيبات القائمة (اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه مصر والأمم المتحدة، والذي ثبتت فعاليته منذ أغسطس آب) 2018).
وتسود قطاع غزة حالة من التوتر الأمني والميداني، منذ أكثر من أسبوعين، في ظل استمرار إطلاق البالونات الحارقة من القطاع، ورد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف تتبع لحركة “حماس”.
وتقول “حماس” إن مطلقي البالونات الحارقة التي تتسبب في إشعال حرائق في المناطق الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، يسعون لإجبار إسرائيل على الالتزام بتفاهمات وقف إطلاق النار التي تتضمن تخفيف الحصار عن غزة.