أصاب انفجار "مرفأ بيروت" قلوب اللبنانيين بل والشعوب العربية أجمع بحالة من الأسي والحزن الشديدين على بلد أنهتكته الحروب والأزمات، تاركاً شعباً يعيش أسوأ فترات حياته بين أشلاء جثث الضحايا المتناثرة في الشوارع، فالإنفجار الضخم نسف المباني، ودمر المدينة الساحرة، مخلفًا وراءه مئات الوفيات وآلاف الجرحى .
ولكن ثمة بريق أمل يأتي من بعيد، يعيد شيئاً من البسمة البسيطة، وهذا ما حدث بالضبط مع سيدة لبنانية كانت على موعد لوضع مولودها لحظة وقوع التفجير المدمر.
وأظهر مقطع فيديو وثقه أحد مرافقي الأم الحامل، الأطباء وهم يعكفون على إدخال الأم إلى غرفة الولادة استعدادًا لأصعب وأجمل لحظة في حياتها ليفاجؤوا بالانفجار الذي دمر المكان في لحظة.
وبعد البحث والمتابعة، حصل موقع دار الحياة الوصول الى الفيديو الذي وثق عملية التحضير لولادة المرأة اللبنانية الحامل لحظة الانفجار، فيما أشار رواد التواصل الاجتماعي إلى أن السيدة وطفلها بخير.
ويعتبر هذا المشهد المؤلم واحد من آلاف المشاهد التي عاشها اللبنانيون مساء أول من أمس الثلاثاء،، جراء الانفجار الذي شبهه المسؤولون اللبنانيون بقنبلة هيروشيما.
وشكل الانفجار صدمة للعالم أجمع، نظرًا لشدة آثاره التي دمرت نصف المدينة، وضخامته التي امتدت إلى جزيرة قبرص، حيث شعر السكان بالهزة التي أحدثها، لتعيد إلى الأذهان مشاهد الدمار التي خلفتها تفجيرات سابقة بقنابل أو مواد كيماوية.