أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لرئيس اريتريا سياسي أفورقي، أهمية تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني بين البلدين.
وأوضحت الرئاسة المصرية أن قمة عُقدت بين السيسي وأفورقي، اليوم في القاهرة، تناولت آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خصوصا ما يتعلق بملفات القرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر، وكذلك قضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات، تدعيما للأمن والاستقرار الإقليمي.
وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر السفير بسام راضي: إن السيسي أكد حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع إريتريا، بما يحقق مزيدا من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي والعمل التكاملي لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، أعرب أفورقي عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر، خاصة فى الوقت الراهن الذي تشهد فيه منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر تحديات متلاحقة وتدخلات خارجية متزايدة.
وتأتي زيارة أفورقي للقاهرة في أعقاب زيارته في آيار / مايو الماضي إلى إثيوبيا ولقاء رئيس الوزراء آبي أحمد، وإلى السودان قبل أيام حيث التقى رئيسي مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك.
وربما يكون لاريتريا دور مؤثر في حل الخلافات بين مصر وإثيوبيا، حيث يحتفظ نظام أفورقي بعلاقات مميزة وخاصة جدا مع القاهرة منذ عقود، وهو واحد من أقرب الزعماء الأفارقة إلى النظام المصري.
أما بالنسبة لاثيوبيا، فاريتريا تعتبر المنفذ الوحيد للدولة الحبيسة على البحر الأحمر، فضلا عن أن أديس أبابا تسعى لترسيخ تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد حرب دامية بينهما وعداء استمر سنوات بسبب نزاع حدودي، قبل توقيع اتفاق سلام بينهما في العام 2018.
