الإخوان .. طوق نجاة الفنانة إسعاد يونس من معضلة "البت فتحية" ؟

مشاركة
عاشقة الـ"نوستالجيا" إسعاد يونس .. هل تتنمر؟ عاشقة الـ"نوستالجيا" إسعاد يونس .. هل تتنمر؟
القاهرة - دار الحياة 02:01 م، 05 يوليو 2020

لاح في الأفق تفسير، ربما يقبله البعض ويرفضه آخرون، لمقال نشرته الفنانة المصرية إسعاد يونس على حسابها الشخصي على موقع "فيسبوك"، لا يمكن تصور أنه لا يحمل مواربة أو معنى دفينا.

"البت فتحية" مقال للفنانة المصرية نُشر للمرة الأولى في شهر سبتمبر في العام 2013، على صفحات جريدة "المصري اليوم" الخاصة، في أوج الصراع مع جماعة "الإخوان المسلمين"، التي أُطيح بها من الحكم في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013، وحينها مر من دون أية ضجة، لكن يونس أعادت نشر ذات المقال في 3 يوليو الجاري، بالتزامن مع احتفال المصريين بالذكرى السابعة لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وذلك عبر حسابها على "فيسبوك"، وهذه المرة أثار المقال عاصفة من الانتقادات وردود الفعل الغاضبة وصلت حد التطاول، ما دفع يونس إلى حذف المقال من حسابها.

ظاهر المقال صادم، لا يمكن إكمال قراءته من دون ضجر واستياء من كم التنمر والاستهزاء وربما السب، لبطلة القصة التي يرويها، وهى "البت فتحية"، الخادمة التي تقول إسعاد يونس إنها عملت في منزل والدتها لفترة، انتهت بطردها بعد أن ضربتها الوالدة بـ "الشبشب".

في فقرات المقال الطويل، تصف يونس خلقة الخادمة، التي قالت إنها "فلاحة"، وهيئتها بأبشع ما يمكن أن يوصف به بشر، وتتفنن في الإساءة إلى صفاتها وسماتها الشخصية، بألفاظ وعبارات ربما تصل حد السب، لا التنمر، لذلك لم يكن متخيلا أن يقرأ أي مُتابع هذا المقال من دون تعليق غاضب على أقل تقدير.

ويظل التساؤل: "كيف لـ "صاحبة السعادة" التي عُرف عنها الحنين إلى الماضي وذوقه، أن ينضح مقال لها بعبارات تحض على الكراهية وتصل حد العنصرية؟"، هل غفلت عن كم هائل من التنمر ربما في كل سطر في هذا المقال؟، من الصعب جدا أن يُقبل أي تبرير لهكذا مقال، حتى لو كانت "البت فتحية" في بشاعة ما وصفتها به إسعاد يونس.

هو طوق نجاة واحد يُمكن أن يقبله البعض، طرحه الناقد الفني طارق الشناوي في مقال كتبه في جريدة "المصري اليوم"، في عددها الصادر اليوم، تحت عنوان: "إسعاد يونس والبت فتحية"، وروج له إعلاميون في برامج "التوك شو" في مصر.

إنه "الإسقاط". يقول الشناوي إن المقال فى توقيت النشر كان يسخر من الإخوان، وإسعاد كتبت لمحة شبهت فيها الإخوان بخادمة مُقززة، وأفاضت فى شرح التفاصيل، والقارئ حينها تابع كل الكتابات التى سبقتها، فاستوعب الفكرة، ووصله التماثل الذى ارتكنت إليه، فهى لم تقصد أبدا السخرية من الفلاحة الغلبانة، بل كانت ترسم ملامح إخوان مقززين وكاذبين.

وأضاف الشناوي: "القارئ فى 2013 لم يجد مشكلة لأنه كان معبأ بالحدث العام، بينما هذه المرة، هناك من قرأ وغضب، ويجب أن نقر بأحقيته فى الغضب، وهناك أيضا من وجدها وبسوء نية فرصة للطعن فى إسعاد، فبدأ فى توجيه ضربات تحت الحزام".