فاجأ قرار الموزعين وقف تسليم الخبز لأصحاب المحلات التجارية اللبنانيين، وذلك تزامناً مع الارتفاع الرهيب لأسعار الدولار مقابل الليرة اللبنانية .
وتزاحم اللبنانيون في طوابير تمتد لأمتار لشراء الخبز في الوقت الذي أغلقت بعض الأفران أبوابها لعدم توافر الدقيق الذي نفذ من الأسواق، ما أدى الى تأزم الوضع المعيشي في البلاد .
اقرأ ايضا: العراق "غير مرتاح" من تصريحات رئيس لبنان عن "الحشد الشعبي"
وفي ذات السياق ، قال نقيب الأفران "علي إبراهيم":" أن الأفران توقفت عن تسليم الخبز للمحال التجارية في خطوة تصعيدية لعدم الإضراب".
وأوضح ابراهيم، أن الحديث عن دعم الخبز لايزال كلاما في الهواء ، وليس هناك أي خطوات جدية حتى الآن ، وأن أصحاب الأفران يواجهون خسائر فادحة وكبيرة ،حيث كانت ربطة الخبز تباع بــ1500ليرة (تساوي دولاراً واحداً) ،خاصة مع ارتفاع اسعار الدولار الذي اصبح يساوي 8000ليرة لبنانية في السوق السوداء" .
ومن جانبه قال وزير الاقتصاد "راوول نعمة":" أن لبنان لديه مخزونا كبيراً من القمح والدقيق ،داعيا المواطنين إالى عدم التزاحم والتهافت على المخابز".
تصريحات وزير الاقتصاد ونقيب الأفران دفعت الناشطين عبر مواقع وشبكات التواصل الإجتماعي الى اتهام اصحاب المخابز بالبلبلة عن فقدان الخبز واحتكاره ،وذلك للضغط على الحكومة برفع التسعيرة الرسمية، لعجزهم على تحمل الفرق الرهيب بين سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
وقد انعكست تداعيات الأزمة المالية الاسوأ منذ عقود على اللبنانيين فقد خسر عشرات الألآف منهم مصدر رزقهم أو جزءا من دخلهم وسط أزمة سيولة حادة وشح الدولار، والتي دفعتهم للخروج إلى الشوارع ساخطين على الطبقة السياسية واتهامها بالفساد والعجز عن إيجاد حلول للازمات المتلاحقة.
واستفزت صور طوابير المواطنين على مداخل المخابز والأفران الناشطين على مواقع وشبكات التواصل الاجتماعي الذين صبوا جام غضبهم على رئاسة مجلس الوزراء والطبقة السياسية الحاكمة، والعصابات التي تقوم بتهريب الدقيق الى سوريا بطرق غير شرعية .
وأسفرت هذه الأزمة الاقتصادية إلى نشأة سوق جديد لسد حاجة الاسر المتعففة والفقيرة ،حيث تصدرت صفحة "لبنان يقايض" موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" ، والتي تظهر عليها اعلانات تبين حاجة البعض للمواد الغذائية الأساسية ،اذ يعرض بعض المواطنين استبدال أغراض شخصية ومنزلية بمقابل الخبز أو زيت الطهي أو حليب الأطفال.
الذلّ على أبواب الأفران
— BoushraDandash (@BoushraDandash) June 27, 2020
الذلّ على أبواب المستشفيات
الذلّ على أبواب المدارس
الذلّ على أبواب المصارف
الخ..الخ..
....
عن أيّ كرامة عم تحكو؟#لبنان_ينقرض #لبنان_ينهار #لبنان_يقايض https://t.co/wsjTdlIb3i
من طوابير المصارف الى طوابير الصرافين والان امام الافران لشراء الخبز#لبنان_ينهار pic.twitter.com/xLVDn48OJn
— Pamodidylana (@pamodidylana) June 27, 2020
وهيك بكون المواطن رسمياً انمسح فيه الأرض .. طوابير الذل #قاطعوا_الأفران_المحتكرة#دولة_سرقها_زعران pic.twitter.com/v0CyVIs9pz
— سحر حسين غدار (@ghaddar_sahar) June 27, 2020
صورة لطوابير الناس امام الأفران... القاسم المشترك هو أن الصورة الأولى في حرب عون و الثانية بعهد عون الرئاسي.... #العهد_الفاشل #لبنان_ينهار #لبنان__ينتفض #لبنان_يثور pic.twitter.com/kLTmkFnewG
— رينة من لبنان Ręÿńã 🇱🇧 (@Reynadnw) June 27, 2020
اقرأ ايضا: "مخطط الفوضى".. الأردن يشير بأصابع الاتهام إلى "حماس" ولبنان
العالم بلّشت تبيع عراض بيتها.
— Alien 👽فضائي (@The_Engineer961) June 27, 2020
فوتو عغروب فايسبوك اسمه لبنان يقايض و شوفوا المصايب.
السياسيين بيعرفوا عن هيدي الأزمة من ٤ سنين. الخبراء حكيوا عنها بالجرايد، بس كان آخر همهم. انتو آخر همهم.
بعرف كتار ما زالوا بدافعوا عن زعيمهم، بحب قلكم انتو جزء من المشكلة و سبب تعجرف الزعماء pic.twitter.com/BsAFImuq0G