كشفت وسائل إعلام مصرية محلية عن كواليس اللحظات الأخيرة قبل تنفيذ القوات المسلحة المصرية، حكم الإعدام شنقاً بحق المدان عبدالرحيم محمد المسماري منفذ "هجوم الواحات"، الذي راح ضحيته 16 من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين في عام 2017.
وأوضحت المصادر الأمنية لوسائل إعلام محلية أنَّ حكم الإعدام شنقاً بحق المتهمين نفذ صباح اليوم السبت في تمام الساعة السادسة والنصف صباحاً.
وأشارت المصادر إلى أنَّ تنفيذ حكم الإعدام تم وفق الإجراءات القانونية والشرعية، إذ راعت السلطات التنفيذية وجود مختصين من جميع النواحي للإشراف على عملية الإعدام، مع تواجد أحد المشايخ لتلقين المدانين وتقديم موعظة أخيرة للمحكوم عليهم بالإعدام.
وذكرت المصادر أنَّ الجهات المختصة أعطت المسماري الفرصة إن كان يريد أن يوجه رسالة أو كلمة أخيرة، غير أنَّ الأخير رفض بشكلٍ قاطع، مشيرةً إلى أنه لم يبدِ ندمه على جريمة الواحات التي راح ضحيتها 16 عنصراً إلى جانب إصابة آخرين من القوات الأمنية المصرية.
وأشارت المصادر إلى أنَّ المسماري كان يعتقد أنَّ الله سيجزيه عن فعلته خير الجزاء، كونه يعتبر أن رجال الأمن والسلطات المصرية فئة "كافرة"، وهو نفس الحديث الذي أدلى به لفضائية الحياة إبان القبض عليه جنوب مصر.
ورجحت المصادر انَّ تبث السلطات المصرية صوراً للحظة اعدام المسماري مع مجموعة آخرين، من باب ردع الجماعات الإرهابية، ومن تسول له نفسه الإقدام على الإضرار بالأمن المصري.
وكانت محكمة جنايات غرب العسكرية، أحالت أوراق عبدالرحيم محمد المسماري إلى مفتي الجمهورية، لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه شنقاً، في هجوم الوحات.
وأحالت النيابة المتهمين لمحكمة الجنايات العسكرية، بسبب تنفيذهم لجريمة الواحات في 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2017 بمنطقة صحراوية في الكيلو 135 طريق الواحات البحرية، بعمق كبير داخل الصحراء وصل لـ35 كيلومترا، إذ ارتكب المتهمون عمليتهم الإرهابية التي نتج عنها مقتل 16 من قوات الأمن وإصابة 13 آخرين.
من هو عبدالرحيم محمد المسماري:
- عبدالرحيم محمد المسماري هو المتهم الرئيسي والأول عن حادث الواحات الإرهابية (ليبي الجنسية).
- تدرب وعمل تحت قيادة الإرهابي المصري المتوفى عماد الدين أحمد، وشارك في العملية الإرهابية التي استهدفت رجال الشرطة بالواحات، واختطاف النقيب محمد الحايس.
- تلقى تدريبات بمعسكرات داخل الأراضى الليبية على كيفية استخدام الأسلحة الثقيلة وتصنيع المتفجرات.
- تسلل لمصر لتأسيس معسكر تدريب بالمنطقة الصحراوية بالواحات كنواة لتنظيم إرهابى تمهيداً لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية تجاه دور العبادة المسيحية وبعض المنشآت الحيوية.
- أسندت نيابة أمن الدولة العليا إلى الإرهابي الليبي اتهامات القتل العمد مع سبق الإصرار بحق ضباط وأفراد الشرطة في طريق الواحات تنفيذا لغرض إرهابي، والشروع في القتل العمد تنفيذا لذات الغرض، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخائر مما تستعمل عليها والتي لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وحيازة مفرقعات، والانضمام إلى تنظيم إرهابي، والانضمام إلى جماعة أسست على خلاف أحكام القانون والدستور تستهدف الاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.