لايزال فيروس كورونا (كوفيد_19) يقتحم الوسط الإعلامي في جمهورية مصر العربية، إذ أصاب حوالي خمسة مذيعين اليوم الثلاثاء، ما يرفع عدد المصابين من الصحفيين إلى 15 صحفياً على الأقل، إلى جانب وفاة ثلاثة منهم.
ويشكل فيروس كورونا تحدياً كبير لجميع الدول العربية، إذ أنَّ الإحصائيات تشير بشكلٍ واضحٍ إلى ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بشكلٍ ملحوظ في شهر مايو (أيار).
ونعت نقابة الإعلاميين في مصر المخرج بالتليفزيون المصري علاء النجار الذي وافته المنية الاثنين متأثرا بإصابته بكوفيد-19، إلى جانب ذلك أعلنت إصابة حوالي عشرة صحفيين.
وكانت نقابة الصحفيين قد أعلنت عن أن عشرة من أعضائها مصابون بفيروس كورونا، تعافى منهم خمسة أشخاص، إلى جانب وفاة إثنين منهم، فيما يخضع ثلاثة آخرين للعلاج.
وتبذل نقابة الصحفيين جهداً كبيراً في محاولة توفير الأدوات الوقائية للصحفيين وبيعها في مقر النقابة نظرا لنقصها في الأسواق، كما تطبق تعقيم داخلي المبنى وقياس درجة الحرارة أوتوماتيكيا.
وقامت بالاتفاق مع مركز للتحاليل لإجراء الأشعة والتحاليل اللازمة للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا مقابل 150 جنيهاً، خاصة وأن المسحات في وزارة الصحة محدودة للغاية ولا تتم إلا لمن تظهر عليهم أعراضا شديدة.
لكن من الصعب تحديد عدد الإصابات بين الصحفيين، نظراً لأن "الكثيرين لا يبلغون إصاباتهم للنقابة".
ومنحنى تعداد الإصابات والوفيات في مصر بسبب وباء كورونا المستجد في تزايد، ولم تمنع الإجراءات الحكومية خلال عطلة عيد الفطر من إبطائه، حيث وصل عدد الإصابات إلى حوالي 26384 ألف حالة، بعد تسجيل 1399 إصابة جديدة الاثنين، فيما تعدت الوفيات حاجز الألف بعد تسجيل 46 وفاة الاثنين، بحسب الإحصاءات الحكومية.
لكن وزير التعليم العالي والبحث العلمي خالد عبد الغفار قال الاثنين :"إنه بناء على "نموذج افتراضي، فإن لدينا فعليا 117 ألف إصابة بفيروس كورونا المستجد"، مشيراً إلى احتمالية وصول الإصابات في مصر إلى مليون.
ورغم تزايد الإصابات والوفيات، فإن الحكومة المصرية أعلنت عن عودة تدريجية للحياة الطبيعية والبدء في مرحلة التعايش مع فيروس كورونا.