تطبيق السيادة الإسرائيلية تموز المقبل

فريق أمريكي فني في إسرائيل للتأكد من توافق الخرائط الأمريكية والإسرائيلية الخاصة بضم الأراضي

مشاركة
صورة أرشيف صورة أرشيف
واشنطن_دار الحياة 09:58 م، 27 مايو 2020

قالت مصادر مطلعة اليوم الأربعاء: أن وفداً أمريكياً رفيع المستوى جاء من البيت الأبيض، ووصل إسرائيل بداية الأسبوع الماضي من أجل التأكد من اتساق الخرائط الأمريكية والإسرائيلية للأراضي التي من المتوقع ضمها من الضفة الغربية وتشمل المستوطنات الإسرائيلية، وأراضٍ في مناطق (ج) ومنطقة غور الأردن، وكذلك ضمان أن الخرائط والمناطق المتفق على ضمها متطابقة مع خطة إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" المعروفة إعلامياً بـ "صفقة القرن" والتي أعلن عنها رسمياً يوم 28  يناير (كانون الثاني) الماضي .

وأوضحت  المصادر : أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" متمسك بقراره الخاص بـ تطبيق السيادة الإسرائيلية مع حلول الأسبوع الأول من شهر تموز المقبل.

وبحسب المصادر، فإنه لا يوجد معارضة كبيرة في توقيت ضم الأراضي سواء من داخل البيت الأبيض أو من وزارة الخارجية الأمريكية، مع العلم أن وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" عندما زار تل أبيب والتقى نتنياهو وغانتس قبل أسبوعين (13 أيار 2020)  حذر إسرائيل من تفعيل عملية الضم .

وأضافت المصادر: أن نتنياهو يواجه في الوقت الراهن عراقيل في تطبيق عملية الضم أبرزها، كيفية إقناع المستوطنين وقياداتهم بهذه الخطة، وتابعت: إن السفير الأمريكي "ديفيد فريدمان" يستمر في عقد اللقاءات المكوكية مع مجالس المستوطنين لإقناعهم بأن هذه الصفقة تاريخية وهي أفضل ما يمكن الحصول عليه، وأنه في حالة فشلها ستضطر الإدارة الأمريكية إلى تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية القادمة، محذراً من خطورة احتمال انتخاب نائب الرئيس السابق الديمقراطي "جو بايدن" المعروف بحبه لإسرائيل وكرهه للمستوطنين .

وتجدر الإشارة إلى أن المدير العام لمجلس يشاع الاستيطاني "ييجال ديلموني" صرح لوسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية، بأن الولايات المتحدة رفضت مساعي قيادة مجالس المستوطنين بتعديل خريطة ضم الأراضي التي كتبت في خطة ترامب (صفقة القرن) ، والتي تخصص لإسرائيل 30% من الضفة الغربية.

وأوضح المصدر: أن مسؤولين أمريكيين يعكفون حالياً على وضع اللمسات الأخيرة لرسم خريطة الأراضي المحددة للضم من المنطقة "ج" .

ويقول مجلس يشاع الاستيطاني، أنه يريد عرض المساعدة على الأمريكيين فيما يتعلق برسم تفاصيل الخرائط. 

و قال رئيس مجلس ييشا "ديفيد الحياني": "إن المستوطنين وضعوا ثلاث خرائط سيادية بديلة تصحح مشاكل خريطة ترامب، وأن هذه الخرائط تقدم مخططًا سياديًا للأراضي التي تضم %32.5 ، وأخرى تشمل %35 وثالثة تشمل % 38.5 من الضفة الغربية".

ولفتت المصادر إلى رفض الإدارة الأمريكية النظر في أية مقترحات يقدمها المستوطنين، مؤكدة على خرائطها التي تشمل  ضم 30% من أراضي الضفة الغربية المحتلة بما فيها كل المستوطنات ومنطقة الأغوار .

ويرى المستوطنون أن خريطة ترامب لضم الأراضي تخلق نمطًا مروريًا مرهقًا يمنعهم من الوصول إلى المراكز الحضرية الرئيسية، كما أنهم يعبرون عن قلقهم من وجود تفاصيل خفية في الخطة من شأنها أن تخلق تجميدًا فعليًا للبناء الإستيطاني .

المصدر- وكالات