أبدى عالم مصري متخصص في تاريخ الأوبئة مخاوفه من التغيرات التي قد يحدثها فيروس كورونا في العالم، على صعيد الحريات في بعض دول العالم، من بينها دول عربية.
وحذر أستاذ التاريخ في جامعة كمبريدج المتخصص في تاريخ الأوبئة خالد فهمي، من استغلال الحكومات في مختلف الدول وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد_19)، لتعزيز رقابتها الأمنية على المواطنين، وهو ما يشكل خطراً على الحريات في بعض الدول.
وتستند مخاوف العالم المصري إلى الإجراءات الرقابية التي اتخذتها العديد من الدول في إطار إجراءات الوقاية من مرض كوفيد-19، بينها تطبيقات هاتفية والتكنولوجيا المتقدمة لمراقبة انتشار الفيروس.
وقال فهمي : إن الكثير من الدول استخدمت في الآونة الأخيرة ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا، الطائرات المسيرة، والقوى الأمنية، لفرض حظر التجول وتدابير الإغلاق.
وأضاف : أنًّ "الطريقة التي ستتمكن بها الحكومات من مراقبة أفعال وتحركات كل شخص تدعو للقلق"، لافتا إلى أنَّ "الخوف يرجع إلى أنه بمجرد التنازل عن هذه الحقوق (الشخصية) للحكومات، يصعب استردادها بعد انتهاء الأزمة". ويشير بهذا الصدد إلى التجربة المصرية التي يتابعها عن كثب.
وأوضح فهمي بأنَّ قانون الطوارئ يمنح الرئيس عبد الفتاح السيسي إغلاق المدارس ومنع التجمعات العامة أو الخاصة ووضع المسافرين القادمين إلى مصر في العزل.
ويقول المؤرخ المصري "إذا قارننا ما يحدث في مصر الآن بما حدث إبان انتشار وباء الكوليرا في عام 1947، سنجد أن الفارق الكبير هو في وسائل الإعلام والانفتاح التي كانت معتمده في ذلك الوقت (..) في حين أنها اليوم مغلقة في ما يتعلق بتغطية الوباء"، مشيراً إلى أن "العزل بدأ يفرض في مصر بشكل صارم جدا" بعد وباء الكوليرا عام 1831 الذي ظهر آنذاك في الصين قبل أن ينتقل إلى الشرق الأوسط.
اقرأ ايضا: تاريخ رمضان 2025 في مصر.. مواعيد السحور والإفطار
ومنذ بدء ظهور الفيروس الجديد في البلاد في مارس (آذار) الماضي، أوقفت السلطات صحافيين ومدونين بتهمة نشر أخبار كاذبة حول الوباء.