عرض صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاريد كوشنر شرحاً مصوراً لـ"صفقة القرن" لأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ في الكونغرس الأمريكي، تحدث خلاله عن فضائل خطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب .
ووفق موقع " آكسيوس" الذي كشف عن لقاء كوشنر بأعضاء من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ، فإنه (كوشنر) ركز خلال عرضه المصور على برنامج - " باور بوينت Power Point"- على أن الإدارة الأمريكية شعرت بمسئوليتها في ضرورة أن تفعل شيئاً من أجل حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي وصل لطريق مسدود، نتيجة زيادة اعتماد القيادة الفلسطينية على المساعدات الخارجية، و في الوقت ذاته زيادة التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.
اقرأ ايضا: وزير الدفاع الكوري الجنوبي يقدم على الانتحـ ار بعد أزمة الأحكام العرفية
ولفت كوشنر إلى أنه في كل مرة كان يتم تعليق مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين- بسبب فشلها- كانت القيادات الفلسطينية تحصل على المزيد من الأموال، وكذلك كانت إسرائيل تواصل توسعها الاستيطاني، حتى تحولت عملية السلام في الشرق الأوسط إلى فكرة فاشلة، لم تحل أي شيئ ، بينما استمر قادة الجانبين ( الفلسطينيين والإسرائيليين ) في الحفاظ على مكاسبهم الشخصية، من دون تحسين الظروف المعيشية للناس".
وزعم كوشنر خلال العرض المرئي الذي قدمه، بأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني يستخدم كذريعة لمزيداً من التطرف في منطقة الشرق الأوسط، موضحا بأن أن خطة السلام الأمريكية المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن" صممت ليس لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي فقط ، وإنما للتطبيع بين إسرائيل والدول العربية والإسلامية .
وأظهر كوشنر خلال العرض المرئي صور رسومات بيانية " تحرض على العنف ضد حركة حماس في غزة، وإيران، وباكستان، وكذلك الأمين العام لحزب الله اللبناني الشيعي حسن نصرالله، ويظهر في صورة أخرى" بلطة" ملطخة بالدم ومكتوب فوقها من أجلك ياأقصى".
وتشرح الصور أيضا، موافقة التكتلان الإسرائيليان (الليكود وأبيض وأزرق) مما يعطي الخطة فرصة للنجاح ، بالرغم من الرفض الفلسطيني لها .
وأظهرت الصورة البيانية التي يراها "كوشنر" أهمية فصل الصراعين، مشيرا إلى أن " الصراع الأول يكمن في النزاع على الأرض والأمن بين فلسطين وإسرائيل"، بينما الثاني يتناول "النزاع بين إسرائيل والعالم الإسلامي على الإشراف على إدارة المسجد الأقصى والوصول إلى الحرم الشريف، لافتا إلى أن الخلط بين هاتين القضيتين جعل حل الصراع أمراً مستحيلاً.
وفي صورة أخرى من الشرح المقدم، عرض كوشنر الشروط الثمانية التي يجب على الجانب الفلسطيني القيام بها كي يتم تطبيق الصفقة، ذكر منها، "بناء المؤسسات المالية، وبناء نظام قضائي نزيه، وإحترام حقوق الإنسان، وكذلك تمكين الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية وتعزيز قدراتها، وبسط سيطرتها على قطاع غزة ونزع سلاحها، والإعتراف المتبادل، وبناء ثقافة التسامح، وأيضاً إنهاء دفع الرواتب لعائلات أُسرالإرهابيين "- في إشارة إلى أسر الشهداء والأسرى -.
الجدير بالذكر، أن العرض المرئي الذي قدمه كوشنر لأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي هو العرض ذاته الذي قدمه لأعضاء مجلس الأمن في نيويورك في 6 فبراير/شباط الماضي ، عبر البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة .