طالب الفلسطينيون المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بضرورة الرد السريع والفوري على جريمة تنكيل الاحتلال الإسرائيلي بحق شهيد خانيونس، الذي تعرضَ جثمانه إلى تنكيل بالجرافات المجنزرة.
واستشهد شاب فلسطيني وأصيب آخرون صباح اليوم الأحد، برصاص الاحتلال الإسرائيلي بزعم محاولتهم الاقتراب من السياج الفاصل شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وأوضح مراسل "دار الحياة" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نكلتْ في جثمان الشهيد -مجهول الهوية-، إذ منعت طواقم الإسعاف والمواطنين الفلسطينيين من الاقتراب منه، علاوة على دهسه لجثمانه في الجرافة المجنزرة، كما ورفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجثمان أمام المواطنين وعائلته على اسنة الجرافة المجنزرة في مشهد يندى له جبين الإنسانية.
ودان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من الفلسطينيين على الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية، مطالبين المقاومة بالرد من خلال الغرفة المشتركة، وعدم الارتهان لأي التزامات.
وأشار نشطاء مواقع التواصل إلى أن عدم الرد على الجريمة النكراء والتنكيل بجثث الشهداء، سيشجع الاحتلال الإسرائيلي على القيام بمزيد من الجرائم تجاه الغزيين.
ودعا الفلسطينيون المقاومة بضرورة عدم الصمت تجاه الجريمة نكراء، والرد بشكل قاسٍ على الاحتلال الذي يمارس جرائمه جهاراً نهاراً.
في السياق، أكَّد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي مصعب البريم بالجريمة الإسرائيلية الوحشية التي اقترفها صباح اليوم، من خلال التنكيل بجثمان أحد الشهداء بعد إصابته شرق خانيونس، مؤكداً أن اليد التي امتدت على أبناء وأطفال شعبنا ستقطع كما قطعتها سرايا القدس والمقاومة سابقاً ولن نتخلى عن شعبنا في يوم من الأيام.
وقال البريم في تصريح إذاعي، إن جريمة خانيونس وحشية يقشعر لها الأبدان، وأن الأيادي القابضة على الزناد ستثأر لدماء الشهداء كما ثأرت وردت قبل ذلك بقصف تل أبيب.
وأضاف، أن الاحتلال صفته الدائمة متعطش بالدماء وموسوم بالإرهاب والوحشية منذ عام 48 عبر القتل الجماعي.
وحذر البريم من تقديم أي مبررات لشن عدوان على قطاع غزة، موضحاً أن المقاومة تأخذ ذلك على محمل الجد، وتهديدات العدو لن تنجح في ثني المقاومة عن مشروعها.
وأشار مراسلنا أن اثنين من المواطنين المزارعين حاول الوصول للشهيد لسحبه، أصيبوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر تنكيل قوات الاحتلال الإسرائيلي بالشهيد، وإطلاق النار تجاه شبان حاولوا اسعافه والوصول إليه.