دعا مستشار الرئيس للشؤون الدينية وقاضي قضاة فلسطين محمود الهباش، خطباء وعلماء العالم الإسلامية لتخصيص خطبة الجمعة للحديث عن مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، في ظل محاولة الإدارة الأمريكية تجاوز الحقوق الفلسطينية ومن بينها المسجد الأقصى المبارك.
وأوضح الهباش في رسالة وجهها إلى خطباء وعلماء العالم الإسلامية أنَّ اخطاراً عدة تحدق بالمسجد الأقصى المبارك نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وتداعيات "صفقة القرن"، مشدداً على أهمية ان يقف خطباء المسجد موقف صارم يرضي الله ورسوله ضد هذه الجريمة.
وطالب الهباش خطباء المساجد بجعل منبر يوم الجمعة المقبل منبرًا للقدس والمسجد الأقصى المبارك، ودعوة للمسلمين لإغاثة القدس وأهلها، فهي قبلة المسلمين الأولى وفيها ثالث مساجد الإسلام العظمى، وهي درة تاج المسلمين وقلب الأمة النابض .
زعقب الهباش على "صفقة القرن" التي أعلنها رئيس الولايات المتحدة الامريكية دونالد ترامب، واصفاً إياها بأنها "صفقة النصب وليس صفقة القرن".
وقال الهباش في تدوينة على صحفته الشخصية في موقع فيس بوك: صفقة "النصب" الأمريكية الإسرائيلية لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به، ومكانها الوحيد مزبلة التاريخ، ومن رأى فيها غير ذلك فهو بحاجة إلى إعادة النظر في عقله وضميره، لأن القدس لن تكون إلا فلسطينية عربية مسلمة، ولن تكون عاصمة لغير فلسطين، والأيام بيننا.
واقتبس الهباش بنداً من الصفقة معلقا عليه، إذ اقتبس البند التالي: يجب السماح لأبناء جميع الديانات بالصلاة في جبل الهيكل الحرم الشريف بما يحترم معتقداتهم مع الأخذ بعين الاعتبار اوقات الصلاة والعطل الدينية وغير ذلك من العناصر الدينية، معلقاً عليه: لو لم يكن في صفقة النصب الأمريكية الإسرائيلية سوى هذه الفقرة، لكان ذلك كافيًا وزيادة لرفضها وإلقائها وأصحابها في مزابل التاريخ .
وأشار إلى أن البند الوارد في الصفقة يعني باختصار تقسيم المسجد الأقصى بيننا وبين اليهود، وهو ما لا يمكن أن يقبل به مسلم يؤمن بالله واليوم الآخر.