جسد الفيلم الدرامي " 100 شارع بلفورBelfour Road 100"، الذي أصدر قبل عامين في الذكرى المئوية لوعد بلفور، قصة «وعد بلفور» الذي منحه وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور بالنيابة عن حكومته في ذلك الوقت، لإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين من دون أي اعتبار لحق الشعب الفلسطيني صاحب الأرض، وما تسبب به هذا الوعد من ظلم وسلب للحقوق، ومعاناة متزايدة للفلسطينيين منذ ذلك الحين .
ويطلق الفلسطينيون على وعد بلفور المشؤوم وصف ""وعد من لا يملك (في إشارة لبريطانيا) لمن لا يستحق (اليهود)".
وتدور أحداث فيلم " 100 شارع بلفورBelfour Road 100"، قصة عائلة بريطانية، يقوم الجنود بطردها من بيتها الذي تملكه وهو منزل عبارة كوخ ضيق ومحاصر وتحرم من الطعام والدواء بينما تتمتع أسرة "سميث" الدخيلة بكامل المنزل ومحتوياته وتحت حراسة جنود مدججين بالسلاح، وتتزايد الاعتداءات على العائلة المالكة لسلبهم مزيداً من حقوقهم .
ووصف المؤخرون ومنظمات حقوق الإنسان "وعد بلفور" بأنها أكبر مأساة إنسانية، فالشعب الفلسطيني العربي يعاني من 102 عاماً، في مخيمات الذل والمهانة والحرمان والحصار والتجويع والعنف، اضافة لعمليات التهويد ومصادرة أراضيه من أجل بناء المستوطنات الإسرائيلية، وانتهاك حرمه مقدساته، لقد حكمت عليه سلطات الاحتلال بالموت البطيء .
جدير بالذكر أن الفيلم الدرامي "100 شارع بلفور" يأتي ضمن فعاليات حملة مطالبة بريطانيا بالاعتذار عن الوعد الذي أعطته لليهود، ويهدف الفيلم للتوعية بالآثار الكارثية لهذا الوعد، ودور الحكومة البريطانية في منح وعد بلفور وقيام إسرائيل .